السبت28 جمادى الأولى  1435هـ                        29/3/2014 م                            رقم الإصدار: ص  /ب ن 014/173

 

بيان صحفي

أجهزة السلطة الأمنية تنتهك حرمات المساجد بالاعتداء على المدرسين

واعتقالهم، وإشهار السلاح داخلها في وجه المصلين

تتواصل انتهاكات السلطة وأجهزتها الأمنية لحرمات بيوت الله، وخاصة في مسجد البيرة الكبير، فقد قامت الأجهزة الأمنية باعتقال ثلاثة من شباب حزب التحرير من مسجد البيرة بعد صلاة الجمعة يوم أمس، واعتدت عليهم بالضرب المبرح في مركز الاعتقال حتى سالت الدماء من وجوههم، ثم أطلقت سراحهم ودماؤهم تنزف من الجراح التي سببها شبيحة وبلطجية الأجهزة الأمنية.

جاء هذا الاعتقال والاعتداء على خلفية كلمة ألقاها بعد الصلاة الأستاذ نضال صيام يطالب فيها جيوش المسلمين بالتحرك لتحرير المسجد الأقصى وكافة أرض فلسطين من براثن الاحتلال.

وفي يوم السبت الماضي، قام أحد عناصر الأجهزة الأمنية برفع مسدسه على المصلين الذين وقفوا في وجه مدير الأوقاف مستهجنين اعتداءه وشتمه للمدرس عمر أبو سارة حينما شرع بإلقاء الدرس في مسجد البيرة الكبير، بعد صلاة المغرب.

من الواضح أن السلطة وأجهزتها الأمنية ووزير أوقافها الهباش الذي فساده ملأ الآفاق يعملون بإخلاص لوقف كل أشكال التحريض ضد يهود وإسكات أي صوت ينطلق في بيوت الله يطالب بتحرير فلسطين كاملة ومنها القدس ـ غربيها وشرقيها ـ والمسجد الأقصى من خلال جيوش المسلمين، لأن نهج التحرير من خلال تحريك الجيوش يتعارض مع سياستها ونهجها التفاوضي التفريطي الذي تنازلت بموجبه عن معظم فلسطين للاحتلال اليهودي.

إن هذه السلطة التي استمرأت الذلة والمهانة وتقاعست عن حماية أهل فلسطين بل لا زالت تنسق أمنيا مع الاحتلال اليهودي بالرغم من اغتياله لقافلة الشهداء في جنين ورام الله، هذه السلطة تحاول الاستئساد على أهل فلسطين من خلال تشبيح وبلطجة أجهزتها الأمنية الذليلة المستخذية أمام قوات الاحتلال.

ألا فلتعلم السلطة وأجهزتها الأمنية أن رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ ...»، وأنَّ معظم أهل فلسطين المرابطين ومنهم شباب حزب التحرير العاملون لإعلاء كلمة الله وإقامة الخلافة التي ستحرر فلسطين كاملة من براثن الاحتلال، هم من أولياء الله ومن عاداهم وآذاهم فهو في حرب مع الله، نعم فلتعلم السلطة وأوباشها أنَّ الله قاصم ظهورهم ومخزيهم ومعذبهم في الدنيا ولعذاب الآخرة أشد وأنكى لو كانوا يعقلون.

﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ *الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين