الاربعاء، 28 من ربيع الأول 1435هـ                     29/1/2014م                 رقم الإصدار: ص/ب ن- 167/014

 

بيان صحفي

عباس خلع ورقة التوت وشهد على نفسه وعلى سلطته بالعمالة:

الشغل الشاغل للأجهزة الأمنية الفلسطينية هو حماية جيش الاحتلال ومستوطنيه

 

عرض رئيس السلطة محمود عباس رؤيته للسلام خلال مقابلة تلفزيونية مع موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليهودية، وجميع أقواله تظهر مدى ضلوع السلطة الفلسطينية وهو على رأسها في الخيانة، ومما قاله"كل الأجهزة الأمنية تقوم بعمل واحد هو منع أي إنسان يهرب أسلحة أو يريد أن يستعمل هذه الأسلحة سواء في الأراضي الفلسطينية أو في إسرائيل، هذا هو الشغل الشاغل الذي تقوم به الأجهزة الأمنية، وهذا - وأنا لا أخفي سرا - بالتعاون الكامل بيننا وبين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والأجهزة الأمنية الأمريكية".

لقد كشف عباس بكل وقاحة الدور القذر لسلطته وأجهزته الأمنية التي دربها الجنرال الأمريكي دايتون وسلحها الأمريكان واليهود، من أجل حماية الاحتلال اليهودي وجنوده ومستوطنيه، ويؤكد ما قلناه بعد اتفاقيات أوسلو وما بعدها مراراً وتكراراً من أن الاتفاقيات الخيانية التي وقعتها المنظمة مع الاحتلال اليهودي جعلت السلطة الفلسطينية جهازا أمنيا مهمته حماية اليهود وحفظ أمنهم.

وقد سخر عباس نفسه وسلطته من أجل ضمان مستقبل كيان الاحتلال وديمومته على الأرض المباركة من خلال ضمان اعتراف دول العالم الإسلامي بكيان الاحتلال وإقامة علاقات دبلوماسية معه فقد قال عباس "هذا الحل سيأتي لإسرائيل باعتراف 57 دولة عربية وإسلامية اعترافا واضحا وصريحا ودبلوماسيا بين هذه الدول جميعا وبين إسرائيل وأرجو أن يتفهم الشعب الإسرائيلي ما معنى أن يكون في محيط سلام من موريتانيا إلى إندونيسيا بدل أن يكون في جزيرة سلام كما هو في الوضع الحالي".

لقد تذلل عباس ليهود من أجل الاستمرار في المفاوضات التي جعلها أكبر همه من أجل تصفية قضية فلسطين لصالح الاحتلال اليهودي المجرم الذي احتل الأرض وقتل الأنفس وهدم البيوت وحرق المساجد ويسعى لتقويض أركان المسجد الأقصى، ونكل بالأسرى، لقد تذلل عباس لليهود الذين ارتكبوا كل هذه الجرائم، مقابل دويلة هزيلة على جزء من أرض فلسطين.

وقد بالغ عباس في طمأنة كيان يهود حينما عرض أن يتم استجلاب احتلال دولي من خلال  قوات النيتو لتحل محل قوات الاحتلال اليهودي، بل وزاد في طمأنة كيان يهود بأنه لا يوجد من يعارض تنازلاته واتفاقياته الخيانية حينما قال  "هناك اتفاق مكتوب رسمي بيننا وبين حماس أنهم موافقون على المفاوضات التي نجريها على حدود 67، النقطة الثانية أنهم موافقون معنا على المقاومة السلمية الشعبية"، وهذا يستلزم ردا رسميا من إسماعيل هنية كبير سلطة حماس في غزة واستنكار أقوال عباس جملة وتفصيلا.

إننا في حزب التحرير نرفض تنازلات منظمة التحرير وتنازلات عباس وسلطته ونعتبرهم جميعا لا يمثلون فلسطين وأهلها، بل هم اختطفوا هذه القضية من حضن الأمة الإسلامية بتواطؤ دولي، ونصبوا أنفسهم أوصياء عليها بدعم من حكام الجور وأمريكا ويهود، وقد آن الأوان لأن يرفع أهل فلسطين صوتهم عالياً مستنكرين منكرات السلطة ومطالبين السلطة والمنظمة برفع أيديهم عن قضية فلسطين، وعاملين معنا لإرجاع قضية فلسطين إلى حضن الأمة الإسلامية حتى تتحرك تحركاً جادا لتحريك جيوش التحرير وخلع حكام الجور وتنصيب خليفة راشد يحرك جيوش التحرير المهللة المكبرة المستبشرة بنصر الله في معركة فاصلة مع الاحتلال اليهودي فتقضي على كيانه وتخلص العالم من شروره وحينها يفرح المؤمنون بنصر الله.

 

﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين