السبت، 22 ذو القعدة 1434هـ 28/09/2013م رقم الإصدار: ص/ ب ن - 161/013
بيان صحفي
"المرأة عرض يجب أن يصان، والكفار وأدواتهم يتآمرون عليها"
شعار الحملة التي يقوم بها حزب التحرير - فلسطين لمواجهة الهجمة الشرسة
التي يشنها الكافر المستعمر وأدواته ضد المرأة في فلسطين
تتعرض المرأة في فلسطين منذ سنوات لهجمة شرسة اشتدت مؤخراً، تستهدف قيمها الإسلامية وأخلاقها وعفتها ولباسها، تقودها وتموّلها السفارات الأمريكية والغربية المسماة "الدول المانحة" وكيان يهود، ويساعدها معظم وزارات السلطة ومؤسسات المجتمع المدني من جمعيات للمرأة ومراكز للأبحاث ومؤسسات أهلية.
وترفع جميعها شعارات خادعة براقة، مثل حقوق المرأة وتمكين المرأة وحمايتها، والمحافظة على المرأة والطفل، والمدقق في أفكارها وأعمالها يجد أنها تستهدف الانقلاب على أحكام الإسلام وقيمه وإزالة ما تبقى منها في حياة الناس، فهي تعمل على تسميم أفكار المرأة (ومعها الرجل) بأفكار غربية تخالف الإسلام وقيمه الرفيعة، مثل الحرية الشخصية التي تجعل المرأة تخلع لباسها الشرعي وتختلط بالرجال اختلاطا يخدش عفتها، وتمارس الزنا والشذوذ دون حق لوليها في محاسبتها. ولقد نفذت هذه الهجمة الغربية إلى التعليم والإعلام والمحاكم والقوانين وسائر زوايا المجتمع، حسب مخططات الكفار المستعمرين.
وقد زورت هذه السفارات والجمعيات وضخمت بعض حوادث القتل على خلفية الشرف لدرجة أن وسائل الإعلام ومنها جريدة مشهورة نسبت مقتل 24 امرأة في عام 2012 إلى قضية الشرف، علما بأن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان تتحدث عن 5 حالات فقط على خلفية الشرف، هذا إضافة للتضارب الكبير في تقارير الهيئات والصحف حول إثبات الحالات وعددها، حتى وصل بتقرير إحدى الهيئات أن تنسب مقتل فتاة بسبب التوجيهي إلى ما أطلقوا عليه "ما يسمى بشرف العائلة"، كل ذلك من أجل تشريع قوانين تمنع الولي من محاسبة المرأة إذا مارست الزنا، أو أن يكون له سلطان عليها!
إن استهداف السفارات والهيئات والجمعيات العميلة، لأهل فلسطين ونسائهم وأطفالهم لسلخهم عن دينهم وتطبيع التعايش مع الاحتلال اليهودي وسياسات التفريط، دفع بسام زكارنة رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية حسب ما ورد في موقع "معا" الإخباري بتاريخ 1/7/2012 للقول "أن 80% من مؤسسات المجتمع المدني أوكار للموساد وللمخابرات العالمية هدفها تدمير المجتمع الفلسطيني وتفكيكه. وأن دور هذه المؤسسات الأهلية تنحصر في البحث عن أي قضية داخلية وإثارتها مثل قضايا الفساد وحقوق الإنسان والديمقراطية وهي مفبركة. وأنه يتم تدريبهم بمهارة لجمع المعلومات عن كل مناحي الحياة وتسليمها لهذه الأجهزة المعادية، وأكد زكارنة أن الفساد الأخطر هو فساد المنظمات الأهلية لأنه الأكثر هدرا للمال الفلسطيني".
وتشير مديرة جمعية المرأة العاملة الفلسطينية أمل خريشة، إلى وجود اشتراطات سياسية، لأي تمويل خارجي يرتبط بالضرورة مع رؤية المانحين.... وتضيف خريشة "وصل حجم تدخل الممولين مثل وكالة التنمية الأميركية'USAID' ، إلى وجوب التوقيع على عريضة ما يسمونه بالإرهاب، وهو الذي يصنف معظم الشعب الفلسطيني وفق تصنيفهم بالإرهاب في إطار المقاومة المشروعة للاحتلال، عدا عن التدخل في الفئة المستهدفة، وتحديد مفاهيم تختلف عن مفاهيمنا، هذا تدخل فظ في شؤون شعب يعيش حالة تحرر وطني".
ونحن في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، إذ نواكب حملة الحزب بهذا الخصوص في المساجد والمحاضرات والزيارات والوفود أفردنا زاوية خاصة تحت اسم "ملفات ساخنة" على موقع مكتبنا الإعلامي لتوفير التقارير والمقالات والأبحاث التي تثبت تورط مؤسسات المجتمع المدني والسلطة مع سفارات الكافر المستعمر في الهجوم على المرأة لسلخها عن دينها الإسلامي وقيمه الرفيعة التي تحافظ على المرأة وحقوقها وفق رحمة ربانية ونبوية لا نظرة بشرية جعلت من المرأة سلعة تباع وتشترى لتلبية رغبات الرجال ومن يملكون المال.
وإننا ندعو أهل فلسطين والإعلام النزيه للوقوف معنا بحزم في وجه الكافر المستعمر ومؤسساته وجمعياته وأدواته العميلة لصد هذه الهجمة الإجرامية ضد المرأة فهن نساؤنا وبناتنا وأخواتنا، ونقول لهم إن الهدف الحقيقي لتلك الهجمة هي الوصول بالمسلمين إلى حال يشيع فيهم الزنا وصنوف الرذيلة في ظل حماية القانون لهذه الموبقات. ونقول إن أي نقاش لشؤون المرأة المسلمة من غير منطلق الشرع الحنيف هو منطلق مشبوه، ألا هل بلغنا اللهم فاشهد.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ(
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين
موقع حزب التحرير موقع المكتب الإعلامي
www.hizb-ut-tahrir.org www.hizb-ut-tahrir.info
تلفون: 0598819100 موقع المكتب الإعلامي – فلسطين
بريد الكتروني : www.pal-tahrir.info