الاثنين 20 جمادى الأولى 1434 هـ                   01/04/2013 م                   رقم الإصدار: ص/ب ن-013/142

بيان صحفي
اتفاقيات وسياسات الأردن والسلطة لا تحرر قدساً ولا تمنع تدنيساً لحرمة المسجد الأقصى

وقَّع يوم أمس الأحد ملك الأردن ورئيس السلطة الفلسطينية اتفاقية سموها زورا وبهتانا "اتفاقية الدفاع عن القدس والمقدسات"، هذا في الوقت الذي اقتحم المئات من اليهود المسجد الأقصى المبارك مدنسين لطهارته ومنتهكين لحرمته، تساندهم القوة العسكرية ضد المصلين المرابطين، فجالوا في المسجد دون حسيب، شربوا فيه الخمر، وحاولوا التبول فيه. وهم مستمرون في ارتكاب الجرائم ضد المسرى المغتصب، من خطوات تهويده ومحو ملامحه الإسلامية، إلى مسلسل الحفريات الخطيرة المستمرة تحت المسجد الأقصى المبارك لتقويض أركانه.
إن تباكي ملك الأردن سليل العائلة الخائنة لله ولرسوله وللمؤمنين ولفلسطين ومساجدها ومقدساتها، على رعاية المسجد الأقصى والمقدسات أمر لا ينطلي إلا على من كان أعمى البصر والبصيرة، وإن اتفاق السلطة مع الملك عبد الله "على التنسيق والتعاون من أجل حماية ورعاية المسجد الأقصى المبارك وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس" كما قال الهباش، ما هو إلا توكيل من السلطة للملك لمتابعة سياسة التفريط في القدس وفلسطين في المحافل الدولية الظالمة الداعمة للاحتلال اليهودي، بدلا من فضح النظام الأردني على تسليمه الضفة الغربية ليهود، وتقاعسه عن بذل أي مجهود حقيقي لتحريك الجيوش ومنها جيش الأردن المتشوق للجهاد باتجاه فلسطين لتحريرها.

أيها المسلمون:
إن دينكم يُحارب جهارًا نهارًا، ورسولكم محمداً صلى الله عليه وسلم يساء إليه، ومقدساتكم تُغتصب وتُنتهك حرمتها مرّة ومراّت، وإخوانكم من المسلمين يواجهون حرب إبادة في فلسطين وسوريا وميانمار وغيرها، وأنتم تعلمون أن حكامكم، القديم منهم والجديد، هم في خيانة الله ورسوله والمؤمنين سواء، فلا يتحركون لدينهم ولا لأمتهم، بل هم مع أعداء الله أصدقاء، وفي سفاهاتهم سادرون، وآخر ذلك هذه الاتفاقية التي سميت كذبًا "اتفاقية الدفاع عن القدس والمقدسات"!، والتي ليس لها من اسمها ذرة من نصيب.
إن اليهود أراذل الخلق، المغضوب عليهم، يعيثون في الأرض المباركة فساداً، ويدنسون المسجد الأقصى، ويسفكون دم إخوتكم أهل فلسطين، لأنهم أمنوا مَن حولهم مِن الأنظمة المأجورة، وإن الله سبحانه سائلكم يوم القيامة عن هذا، إنه لشرف عظيم لكم أن تكونوا عباد الله الذين يتحقق على أيديهم قوله تعالى (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا).
إنه لن يحمي الإسلام ومقدسات الإسلام إلا دولة الإسلام، وإن الأقصى المبارك يستصرخ الأمة الإسلامية ويستصرخ من فيها من جند مؤمنين أن لبوا النداء وشمروا عن السواعد وشدوا الهمة لهدم أنظمة الضرار وإقامة دولة الخلافة، دولة الإسلام والمسلمين، التي تحرك الجيوش لتحريري وتحرير كامل فلسطين وكافة البلاد الإسلامية المحتلة، وإن هذا لكائن بإذن الله وأنف الكفار والطغاة راغم.

{إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين
 

موقع حزب التحرير                                                   موقع المكتب الإعلامي

www.hizb-ut-tahrir.org                                       www.hizb-ut-tahrir.info

تلفون:    0598819100                                         موقع المكتب الإعلامي – فلسطين

بريد الكتروني :  www.pal-tahrir.info                        عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.