26 من جمادي الأول 1430 هـ الرقم: ص / ب ن 12/009
الموافق: 21/5/2009 م
بيان صحفي
لقد تم تشكيل حكومة جديدة برئاسة سلام فياض ضمت مجموعة من الوزراء الجدد وبعض الوزراء القدامى وأثار هذا الأمر حفيظة بعض الفصائل بما فيها قسم من فتح وبعض النقابات.....
ونحن في حزب التحرير نؤكد على ما يلي: - إن هذه الحكومة مهما كان شكلها ومهما كان عدد المشاركين فيها من أفراد وفئات وكتل برلمانية لا يمكن وصفها إلا بحكومة تحت الاحتلال تفقد أدنى أشكال السيادة واستقلالية القرار، كحال نظيراتها في كل من العراق وأفغانستان فالحكومات التي تشكل تحت الاحتلال لا تخدم إلا الاحتلال.
2- إن الهالة الكذّابة التي أحيط بها هذا الإعلان، وتأجيله مرات متكررة والخلافات الشكلية حوله لم تكن إلا لإعطاء انطباع عام خدّاع بأن تشكيل الحكومة وحلّها يجري ضمن مشاورات سياسية وقرارات داخلية صرفة، رغم أن رئيس السلطة الفلسطينية ذكر مراراً وتكراراً بأن تشكيل أية حكومة فلسطينية لا بد أن يلبي الاشتراطات الدولية، مما يدلل على أن قرار تشكيل الحكومة وحلَها وبرنامجها السياسي هو بيد القوى الخارجية والدول الغربية الاستعمارية والمسماة بالدول المانحة.
3- إن الخلافات الدائرة بين كافة الفصائل وبين رام الله وغزة حول شرعية هذه الحكومة من ناحية برلمانية، لا تسمن ولا تغني من جوع وهي تستند وتنطلق من برلمان السلطة الذي انتخب ضمن إرادة دولية وهو لا يخرج عن كونه مكوناً رئيساً وواحداً من الأعمدة الرئيسية للسلطة التي أنشأت وفقاً لاتفاقية أوسلو، ما يجعل كل اللاعبين ضمن هذه الحلبة مقيدين بالسقف الدولي المسموح به.
4- على جميع الفصائل والقوى التوقف والكف عن العبث السياسي والتناحر الفصائلي الذي هوى بالقضية الفلسطينية في مكان سحيق ومكّن الكفار من التحكم بمصائر أهل فلسطين والمنطقة بشكل عام.
5- إننا ندعو المسلمين إلى ضرورة الإسراع بالعمل لإقامة الخلافة الراشدة الثانية التي ستحرر بيت المقدس من رجس يهود وتعيده إلى حضن الأمة الإسلامية، فيعود الأقصى والقدس وفلسطين درة في جبين الأمة كما كانوا طوال عهود دولة الخلافة، ونحن في حزب التحرير نغذ الخطى لتحقيق ذلك مع الأمة وبها، قريباً بإذن الله .
(وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)