الجمعة: 29 رمضان 1433 هـ 17/8/2012م رقم الإصدار: ص/ب ن- 113/012
بيان صحفي
قمة مكة قرارات تفريط وتطمينات ليهود وأمريكا والغرب
لا تغيير في السياسات ولا تحريك جيوش للتحرير بعد الثورات
لقد أكد المؤتمرون "المتآمرون" في مؤتمر مكة (14-15/8/2012) من خلال بيانهم الختامي على تسوية قضية فلسطين من خلال قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية وخطة خارطة الطريق، وأكدوا على بذل الجهود من أجل "استعادة" القدس للمحافظة على طابعها الإسلامي والتاريخي..
إن هؤلاء المتآمرين بدلا من تطمين الشعوب الثائرة والشعوب المتحفزة للانقضاض عليهم، نتيجة حكمهم بأنظمة الطاغوت وسياساتهم الاستسلامية لأعداء الأمة أمريكا والغرب وكيان يهود، بدلا من تطمين الشعوب بأنهم سيغيرون ويبدلون في سياساتهم وأنهم سيوجهون جيوشهم لنصرة قضايا الأمة فيحررون فلسطين وينقذون أهل سوريا من جرائم الأسد وأهل بورما من أيدي البوذيين، بدلا من ذلك أرسلوا تطمينات لأعداء الأمة وخاصة يهود أن لا تغيير في السياسات ولا في الخيانات، فهم يتمسكون بالقرارات الدولية الظالمة والمبادرة العربية الخيانية وخطة خارطة الطريق المذلة، والتي جميعها قد أعطت معظم فلسطين المباركة ليهود، وتستجدي كيان يهود لإعطاء أهل فلسطين الأراضيَ التي احتُلّت عام 67 أي أقل من 20% من أرض فلسطين، ليقيموا عليها دولة هزيلة "قابلة للحياة".
وأما القدس فقد تحدثوا عن "استعادة" القدس ولم يتحدثوا عن تحرير القدس ليؤكدوا مرة أخرى لكيان يهود أنهم لن يلبوا مطالب الأمة بتحريك الجيوش لتحرير الأقصى وكافة البلاد المحتلة.
إن هؤلاء الحكام كما خبرناهم لا يجيدون إلا الشجب والإنكار، لغة الدول الخانعة الذليلة، أما لغة الأحرار مع الأعداء فتكون: الجواب ما ترون لا ما تسمعون، وهم يحرفون الكلم عن مواضعه، فيعرفون الدفاع عن القدس ببذل الدراهم بدل بذل المهج والأرواح، ويتخلون عن مسئولياتهم تجاه القضية، ويعلقونها في رقاب دهاقنة الكفار المستعمرين في مجلس الأمن لوقف العدوان، وبدل أن يتحدثوا عن صون الأمة وحماية بيضة الإسلام يدعون إلى صون الأمن والسلم الدوليين، ليؤكدوا أنهم ضمن صف الأعداء المتآمرين على الأمة، وبدون خجل يتحدثون عن الأسرى وهم يأسرون السياسيين الذي يصدعون بكلمة الحق، ثم بعد كل ذلك يستصدرون شهادات حسن سلوك للملوك لعلها تشفع لهم أمام الشعوب الثائرة.
ألم يتعظ هؤلاء الرويبضات مما جرى لطغاة ليبيا وتونس ومصر واليمن ومما سيجري للنذل المجرم بشار؟ إنهم يثبتون مرة تلو المرة أنهم من الأشقياء الذين لا يتعظون إلا بأنفسهم.
فالأمة ماضية في طريقها نحو خلعهم واستعادة سلطانها وتنصيب خليفة راشد مكانهم، يتصرف تصرفات الأحرار، أفعاله تسبق أقواله، شديد غليظ على الأعداء، رؤوف رحيم بالمؤمنين.
((وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ))
موقع حزب التحرير موقع المكتب الإعلامي
www.hizb-ut-tahrir.org www.hizb-ut-tahrir.info
تلفون: 0598819100 موقع المكتب الإعلامي – فلسطين
بريد إلكتروني: