27 من ذي القعدة 1429 هـ                                                                                                              الرقم: ص/ ب ن 3 / 008

 الموافق: 25/11/2008م  

كيان يهود يقتل أهل فلسطين ويحاصرهم في غزة والسلطة الفلسطينية تحارب الإسلام وتقمع أهل فلسطين في الضفة الغربية منفذة أوامر الأمريكي دايتون

في الوقت الذي تقوم قوات الاحتلال وأوباش المستوطنين بقتل الفلسطينيين في الضفة  وغزة، وتحاصر قطاع غزة وتمنع عنه الغذاء والدواء والماء والكهرباء، وتعيث فيه فسادا، تقوم أجهزة السلطة القمعية بمداهمة البيوت، وتعتقل الناس من بيوتهم وعلى الطرقات نيابة عن قوات الاحتلال، وتداهم القاعات والمراكز الثقافية والمساجد لتمنع المحاضرات التي يعقدها حزب التحرير منذ شهر في فلسطين، حول الأزمة الاقتصادية العالمية التي سببتها الديمقراطية الرأسمالية البشعة، ولتبيان الحلول الجذرية لهذه الأزمات، استناداً إلى الإسلام المطبق في دولة الخلافة، وإزاء هذه الحرب اليهودية الهمجية على أهل فلسطين، وتصرفات السلطة الغوغائية المقيتة نقول:
1-   إن الحكام العرب عموما وحكام مصر والسلطة خصوصا، شركاء في جريمة حصار غزة وقتل وتشريد وتجويع أهل فلسطين.

2-   إن كسر الحصار لا يتحقق من خلال زوارق تحمل أفرادا وبرلمانيين يتبعون لحكومات ساهمت في إنشاء دولة يهود وأمدتها بشرايين الحياة ، وإنما السفن الحربية التي تحمل عباد الله المجاهدين، هي التي تكسر الحصار وتحرر قطاع غزة من براثن يهود، فيعيش الناس عيشة كريمة تغيظ الأعداء.

3-   إن الذي يبحث عن هيبة مضاعة وسلطان خائر، لا يخضع ولا يخنع لأوامر أعداء الأمة من يهود وأمريكان ولا يلاحق أهل بلده ليقمعهم ويزجهم في زنازينه ويتفنن في تعذيبهم، وكذلك هو لا ينصب نفسه عدوا للإسلام والمسلمين ولا يحاول منع حملة دعوة الإسلام من أداء واجبهم في رفع راية الإسلام والدعوة إليه، لذلك فعلى السلطة أن تبتعد كل البعد عن نشاطات حزب التحرير، وكل نشاط سلمي فيه رفع شأن الإسلام، وإن كان عند السلطة ذرة من حياء فلتحاول حماية الناس من عبث المستوطنين الذين يعتدون على الناس صباح مساء!، ولكن هل الأمريكان ويهود أوجدوا ودربوا وسلحوا السلطة للدفاع عن الناس أم لملاحقة المسلمين ومحاربة الإسلام!!؟؟.

4-   إن أهل فلسطين يتوجهون بأبصارهم وقلوبهم إلى الله ليوفق العاملين المخلصين لتغيير الأوضاع في العالم الإسلامي، فتخلع الجيوش حكام الضرار المسلطين على رقاب الأمة، وتنصب خليفة المسلمين ليقود تلك الجيوش نحو فلسطين مهللين مكبرين محررين، وإننا في حزب التحرير نعمل لذلك ونراه قريبا بإذن الله.

(وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)