بيان صحفي: هجمة يهودية شرسة على مقدسات المسلمين فأين جيوش الأمة لتخلع الكيان المسخ؟
التفاصيل
الأربعاء، 7 من ربيع الأول 1432هـ 9/2/2011م رقم الإصدار: ص/ت ص 76/011
بيان صحفي
هجمة يهودية شرسة على مقدسات المسلمين فأين جيوش الأمة لتخلع الكيان المسخ؟
عاش اليهود فيما يسمى بالشتات منبوذين محتقرين حيث حلّوا، ولم تهضمهم المجتمعات النّصرانية التي عاشوا فيها، بل عاشوا على هامشها معزولين في أحيائهم الخاصة (الغيتو)، ولم يلق اليهود معاملةً إنسانيةً -رغم غدرهم وحقدهم- إلا في ظل الإسلام، الذي أحسن رعايتهم وعاملهم معاملة لم يحظوا بمثلها في أي من بلاد العالم. وسيراً على طبعهم في الغدر والخيانة ونكران الجميل منذ غدرِ بني قينقاع ثم بني النضير ومن بعدهم بنو قريظة إلى يومنا هذا، وبدلاً من أن يردّوا الجميل ويحفظوه أبد الدهر، احتل اليهود أرض المسلمين وشردوهم منها، وهدموا بيوتهم وقتلوا أبناءهم، وانتهكوا مقدساتهم، ولا يزالون...
تصاعدت في الأيام الأخيرة دعوات اليهود لبناء هيكلهم المزعوم، مكان المسجد الأقصى المبارك، وتتسارع وتيرة فتاواهم الحاقدة وجرائمهم بحق بيت المقدس وأهله، ويستمر تحريض حاخاماتهم على قتل المسلمين، واستباحة المسجد الأقصى، بل وصل الحقد بهم للتآمر على كتم صوت الأذان المنطلق من مآذن القدس، وكان آخرها ما صدر عن الحاخام دوف ليئور، وكثيرين غيره.
إن الحقيقة الراسخة في وجدان الأمة وفي عقيدتها أن اليهود هم أشد الناس عداوة للمؤمنين، وهم يحتلون أرضها المباركة، وهم يتحدّون المسلمين في دينهم وفي شعائرهم وفي مصالحهم الحيوية، ضمن مسيرة مستمرة من الجرائم والتحدي لأمة المليار ونصف المليار، التي دبّت فيها روح الكفاح السياسي من جديد، وعلت أصوات رجالها ونسائها تطالب بإسقاط الأنظمة الجبرية، التي كبّلت الأمة وجيوشها على مدار عقود طويلة.
إنّ هذا الاعتداء من قبل أذلّ خلق الله على خير أمة أخرجت للناس، وعلى دين الله وشعائره يجب أن يدفع الثائرين في مصر وفي تونس، والمتأهبين للثورة في غيرهما من بلاد المسلمين، يجب أن يدفعهم إلى أن يوجهوا جهودهم وخطابهم إلى جيوش مصر وتونس وكافة جيوش المسلمين إلى التحرك العاجل لخلع هذا الكيان من جذوره، بعد إبطال كافة اتفاقيات الذل والهوان التي وقعتها الأنظمة المستبدة مع هذا الكيان المسخ، ومن ضمنها اتفاقية كامب ديفيد التي مهدت الطريق لاتفاقية وادي عربة واتفاقية أوسلو.
لهذا فليعمل المسلمون، وتعمل جماهيرهم المؤمنة، وليحذروا أن تضيع جهودهم ودماء أبنائهم في مطالب جزئية تجميلية، بل يجب أن لا يرضوا عن الإسلام كله بديلاً، وعن اجتثاث الاحتلال اليهودي من جذوره، استجابة لأمر الله، وحفظاً للمقدسات من التدنيس، وللمسجد الأقصى من الهدم.