الأحد 20 صفر الخير 1446 هـ 25/08/2024م رقم الاصدار: ب/ص-05/1446
أقدمت أجهزة أمن السلطة قبل يومين على اعتقال الشيخ أوس أبو عرقوب والشيخ محمد مناصرة من شباب حزب التحرير، وباعتقالها الصادعين بالحق وكلمة الحق، تأبى السلطة وأجهزتها إلا أن تكون رأس حربة من حراب يهود التي تطعن بها أهل فلسطين كلهم. ولعل الحال ينطق بفعال السلطة، فالكيان الغاصب المجرم اعتقل الدكتور مصعب أبو عرقوب عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين، قبل أكثر من ستة أشهر، واليوم تعتقل السلطة وأجهرتها أخاه أوس أبو عرقوب لتقول إنها تتمثل بفعالها وجرائمها حقد يهود علينا، وأن ما يبدأه العدو تتمه السلطة، وهذه ليست سابقة في مواقف السلطة الفلسطينية، فهي التي تقتل وتلاحق وتعتقل المجاهدين في جنين وطولكرم ونابلس وبيت لحم...، وتمهد بخيانتها الطريق أمام العدو ليقتل ويعتقل ويدمر.
إن السلطة بهذه الأفعال الإجرامية، إنما تضيف إلى أهل فلسطين الذين أثخنتهم الجراح من عدوهم جرحاً، وتزيد إلى تنكيلهم من عدوهم تنكيلاً، وهم الذين يلاقون على يد عدوهم ما يلاقون من قتل وتشريد وتجويع وحصار وهدم للبيوت في غزة وفي الضفة، وقد امتلأت سجونه بالمجاهدين والشيوخ والأطفال والنساء، وحاملي الحق ومنهم شباب حزب التحرير بوصفهم جزءاً من أهل فلسطين، وبوصفهم دعاة الأمة لتحرير فلسطين وغوث غزة وأهلها بالليل والنهار، وهي دعوة تقلق العدو وتقض مضجعه وتنغص عيشه كما ينغص عيشه مجاهدو غزة.
وإن شباب حزب التحرير في الأرض المباركة كما أهل فلسطين ثابتون ثبوت الشجرة الطيبة في الأرض، أما هم فشجرة خبيثة ما لها من قرار توشك نسمة من أهل فلسطين أن تخلعها فيلقي بها الريح في مكان سحيق بجانب لحد ومبارك والقذافي وبن علي ومن سبقوهم ممن خانوا الله ورسوله وتسلطوا على الأمة، ولو كان في السلطة صاحب عقل لخلع يده من أعداء أهل فلسطين قبل أن يناله عذاب من عند الله أو بأيدي أهل فلسطين والأمة جمعاء.
﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً * وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في الأرض المباركة فلسطين