الأحد 15 محرم 1446هـ 21/7/2024م رقم الاصدار: ب/ص- 03/1446
شنت طائرات كيان يهود المجرم سلسلة من الغارات عدواناً على اليمن، وكان مجلس وزراء الكيان المعني بالشؤون الأمنية قد وافق خلال اجتماعه أمس على هجوم اليمن، حيث استهدفت الغارات منشآت تخزين النفط ومحطة الكهرباء في ميناء الحديدة.
لم يعد كيان يهود المجرم يقتصر في إجرامه على فلسطين وأهلها، حيث يمارس البطش والعدوان، والفساد في الأرض والقتل وانتهاك المقدسات، بل صارت يده الآثمة تزداد طولا وتطاولا في عدوانها كل يوم، وها هي الآن تصل إلى "يمن" الإيمان والحكمة، وقد صار يهود يسفكون دماء المسلمين قدر ما يشاؤون، ويحرقون أرضهم كيفما يشاؤون، ثم يتفاخرون، حيث يقول وزير جيش الكيان "النار التي اندلعت في اليمن شوهدت من قبل الشرق الأوسط كله وسنضربهم كلما تطلب الأمر"! وما كان لهؤلاء الجبناء الأذلاء أن يتوسعوا في العدوان، وأن يتواقحوا بالتهديد، وأن يتفاخروا بما يصفونه "بالردع"، إلا لوجود حكام عملاء فاقوا في جبنهم كل جبان، وتجاوزوا في سكوتهم وخيانتهم وتآمرهم كل الحدود.
إن حكام المسلمين لم يبقوا للأمة حداً مصاناً، ولا جانباً مهاباً، ولا خطاً أحمر يحفظ لها الأرواح والكرامة، وإن عدوان اليوم وإن كان جديداً على اليمن من قبل الكيان الجبان، ولكنه كان مسبوقاً بسفك الدماء في فلسطين وانتهاك حرمة المسجد الأقصى، وكان مسبوقاً بالعدوان على لبنان، وباستباحة سوريا صاحبة "حق الرد" دون رد! وقد سبق أيضا وأن حلقت طائرات الكيان في أجواء سيناء، وتونس والسودان، وأما البقية الباقية من البلدان التي لم تطلها نار الكيان ويد فساده بعد، فإنها بانتظار دورها لتكون التالية في عدوانه، ولن يؤخر خنوع حكامها وذلهم وتآمرهم من أن يطالها فساد الكيان وشره وشرره.
أيها المسلمون، ويا أبناء المسلمين من جند وضباط وقوات مسلحة:
إنكم أمة العقيدة والشجاعة، وأهل العدة والعدد، والعزة عندكم بالله وبدينكم هي عقيدة، فبالله عليكم هل ترضون أن ينكل بكم إخوان القردة والخنازير في شامكم ويضربوكم في يمنكم؟! وكيف تسكتون على حكام سكتوا عن سفك دمائكم ومس كرامتكم وظاهروا عليكم عدوكم؟!
إن غياب الرادع الذي يردع هذا الكيان الغاصب، ويقطع يد عدوانه ويقلع جذره وينهي شره، جعله يتمادى في طغيانه، ويظهر التنكيل بكل من تظهر مقاومته، وإن حكامكم الرعاديد ليسوا لكم دِرعا، ولا لعدوكم رَدعا، فهم لا يقابلون جرائمه إلا بالخنوع، وبالمزيد من الذل والخضوع، بل هم متآمرون من خلف الكواليس، ولذلك بات خلعهم والخلاص منهم ضرورة، بل ضرورة قصوى، وتنصيب قيادة شجاعة مؤمنة؛ خليفة يقيم دين الله، يقوم للجهاد في سبيل الله ولا يخشى أحداً إلا الله، ليتأتى الخلاص من هذا الكيان المجرم، خاصاً وأن ضرره وشره وعدوانه قد تجاوز فلسطين وأهلها وبات يمس كل من حولها، ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيز﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في الأرض المباركة فلسطين