الخميس 8 ذو القعدة 1445 هـ 16/5/2024م رقم الاصدار: ن/ص-14/1445
دعت القمة العربية التي عقدت الخميس 16/5/2024م في البحرين في البيان الختامي لها إلى العمل على نشر قوات حفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة، في "الأراضي الفلسطينية" تعمل على حماية المدنيين إلى حين تنفيذ حل الدولتين. ووجَّه القادة العرب دعوة جماعية لعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة، لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية، للعيش بأمن وسلام إلى جانب (إسرائيل). ودعت الدول إلى وقف فوري للحرب، وانسحاب الجيش (الإسرائيلي) من جميع مناطق القطاع، وتقديم المساعدات الإنسانية. ودعا البيان كافة الفصائل الفلسطينية للانضواء تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية التي اعتبرتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
يأبى حكام العرب إلا أن يواصلوا مسيرة الخذلان والخيانة بحق قضية فلسطين وأهلها ومجاهديها، بقرارات خبيثة مخزية لا تنم إلا عن ذلة وصغار وعمالة عميقة لأمريكا ودول الاستعمار، إذ يدعون إلى نشر قوات احتلال دولي إضافي لفلسطين، تحت مسمى القوات الدولية وقوات حفظ السلام، لتصبح فلسطين بذلك تحت براثن يهود وأمريكا وبريطانيا وكل دول الاستعمار المجرم الخبيث، لتجتمع على فلسطين وأهلها قوى الشر ومخططات الاستعمار والإفساد والفساد.
وبدلا من أن يحرك هؤلاء جيوش المسلمين الرابضة في ثكناتها لتغيث غزة، وتحرر المسجد الأقصى وكل فلسطين، والقادرة على ذلك في ساعة من نهار، فينهوا معاناة أهل فلسطين وينتقموا ممن اعتدى عليهم ودنس مقدساتهم، بدل موقف العز هذا، اكتفى هؤلاء العملاء الأجراء بعبارات الشجب والاستنكار واستجداء وقف الحرب وإيصال المساعدات، خشية على كراسيهم المعوجة من شعوب متحفزة للتحرك لا حرصاً على أهل فلسطين!!
إن هؤلاء الحكام، لم يكتفوا بخذلان أهل غزة بل زادوا على ذلك أن روجوا ودعوا إلى ترك فلسطين للقرارات الدولية والشرعية الدولية أملا في الوصول إلى حل الدولتين الخياني الذي يترك ثلاثة أرباع فلسطين إلى كيان يهود ليعيشوا فيها بسلام وأمان بجانب دويلة هزيلة عميلة لهم فيما تبقى من فلسطين، وحثوا الفصائل والحركات الفلسطينية على الانضواء والعمل تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية التي أخذت على عاتقها التفريط بفلسطين وإعطاء الشرعية الكاملة ليهود في الأرض المباركة فلسطين.
وإلا فما الذي يمنع حكام مصر والأردن والجزائر والسعودية وباقي حكام البلاد العربية من أن يهبوا لنصرة فلسطين ويحركوا جيوش الأمة العظيمة، غير خيانتهم لله ولرسوله وللمؤمنين؟!
إن هؤلاء عملاء خونة يريدون ترسيخ الخيانة وتثبيتها في الأرض المباركة فلسطين، ويريدون لأهل فلسطين والفصائل والحركات أن يكونوا جزءا من خيانتهم وعمالتهم لتثبيت كيان يهود الذين يعيثون فساداً ويقتلون النساء والأطفال والشيوخ، ويدنسون الأقصى وباقي الأرض المباركة.
فحري بالأمة الإسلامية والمخلصين من أهل القوة أن يلفظوا هؤلاء الحكام ومؤامراتهم ويطيحوا بعروشهم المهترئة، ليعلنوها خلافة راشدة على منهاج النبوة، توحد الأمة وتحرك جيوشها نحو فلسطين محررة مكبرة مهللة. فكفانا ذلا وهوانا في ظل هؤلاء الحكام المجرمين.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين