بيان صحفي: صمت الأنظمة والسلطة وتواطؤهم يشجع كيان يهود على الاستمرار في الاعتداءات على القدس وأهلها
التفاصيل
التاريخ:14 ربيع الأول 1431هـ الرقم:ص/ب ن45/010
الموافق: 28/2/2010 م
بيان صحفي
صمت الأنظمة والسلطة وتواطؤهم يشجع كيان يهود على الاستمرار في الاعتداءات على القدس وأهلها
ضمن المسلسل الإجرامي المتواصل لكيان يهود في الاعتداء على أهل فلسطين والأماكن المقدسة، قام كيان يهود ومجموعاته الإرهابية باقتحام المسجد الأقصى، وعاثوا فيه فسادا، وأطلقوا النار على المصلين الذين تصدوا له ولمجموعاته المتطرفة الإرهابية بصدورهم العارية، ما أوقع عشرات الجرحى في صفوف المرابطين على أرض المسجد الأقصى، ونحن إزاء هذه الجرائم المتواصلة والمتكررة من كيان يهود نقول:
إن هذا الكيان الإرهابي منذ أنشأه الغرب وجد دعما عسكريا وماديا وسياسيا من قبل أمريكا وأوروبا والأمم المتحدة وبقية الدول الديمقراطية الرأسمالية، ولا يزال يتلقى هذا الدعم، ما شجعه على البطش بأهل فلسطين والاعتداء على المقدسات مرة تلو الأخرى، ما يجعل هذه الجهات الدولية شريكة في الجرائم.
إن الأنظمة المتسلطة على رقاب المسلمين صمتت وتواطأت وتآمرت مع الدول الكبرى في تثبيت كيان يهود، وأقصى ما تصنعه شجب واستنكار ودعوات إلى الجهات التي أوجدت كيان يهود ودعمته، طالبة من هذه الجهات رفع الظلم عن أهل فلسطين، مع أن هذه الجهات هي أس البلاء والظلم فكيف يطلب منها الإنصاف ورفع الظلم؟، وهذا أيضا شجع كيان يهود على الاستمرار في جرائمه.
إن السلطة الفلسطينية نشأت باتفاقيات ظالمة وباطلة شرعا، مع هذا الكيان المجرم، وبرعاية الدول التي أنشأت كيان يهود ودعمته، وهذه الاتفاقيات نصت على حماية كيان يهود وتسليمه كل من يفكر برد الأذى عن نفسه أو الدفاع عن أهله وعن المقدسات، وأقصى ما تفعله السلطة عند كل اعتداء، الشجب والاستنكار ومناشدة المجتمع الدولي الظالم، وهذا أيضا شجع كيان يهود على الاستمرار في جرائمه.
إن كيان يهود لو وجد ردا يتناسب مع جرائمه، لتقوقع على نفسه مستخذيا ومتمسكنا ومتذللاً طالبا الرحمة ممن شدّ عليه وأثخن فيه الجراح، وهذا أمر جلل لا يقوم به من ألِف الذلة والمهانة واسترضاء أعداء الإسلام والمسلمين الذين أوجدوا كيان يهود.
إن الواجب على أمة الإسلام أن تحزم أمرها وتستعيد سلطانها من الحكام الذين أذلوها وسلبوها سلطانها وأسلموا مقدساتها ورقابها وثرواتها لأعدائها، وأن تبايع أميرا للمؤمنين، ليقود أبناءها في جيش عرمرم يحرر فلسطين كل فلسطين ويستأصل شأفة يهود، ويعيد فلسطين وكافة البلاد المحتلة إلى ديار الإسلام، وهذا ما يعمل على إيجاده حزب التحرير، وفي هذا فليتنافس المتنافسون، وفي هذا بإذن الله عز الدنيا والآخرة.