الجمعة، 09شوال 1442هـ 21/05/2021م رقم الإصدار: ب /ص – 1442 / 16
بيان صحفي
آن للجيوش أن تلتحم بأمتها لتحرر أقصاها، فقد فضحت غزة هشاشة يهود وتآمر الحكام
عمّت احتفالات واسعة مناطق قطاع غزة والضفة الغربية والداخل المحتل مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار الساعة الثانية من فجر الجمعة بين كيان يهود الغاصب وفصائل المقاومة برعاية مصرية، فرحا بانتصار المقاومة على "الجيش الذي لا يقهر!"، بعد 11 يوما من العدوان الغاشم على قطاع غزة والذي خلّف أكثر من 232 شهيدا و1900 جريح، وهدم 1447 وحدة سكنية بشكل كلي، إلى جانب 13 ألفا أخرى تضررت بشكل جزئي بدرجات متفاوتة، وفق إحصاءات حكومية.
وجاء وقف عدوان كيان يهود على قطاع غزة بعد أن أدرك المأزق الكبير الذي وقع فيه، إذ تمكنت فئة مؤمنة قليلة بإمكانيات متواضعة لا تقارن بإمكانيات الدول أو كيان يهود، من إيذاء الاحتلال وشل كيانه طوال مدة العدوان، وشهد الاحتلال كيف أيقظ العدوان فلسطين كلها وحدة واحدة فخرجت في جموع حاشدة في أم الفحم وباقة الغربية والمثلث واللد والرملة وحيفا وعكا والقدس وباقي مدن الضفة، ورأى الاحتلال كيف أنّ الأحداث بدأت توقظ الأمة الإسلامية فخرجت مطالبة بإزالة العوائق والحواجز التي تحول دون نصرة فلسطين، وانطلقت الجموع في كل بلاد المسلمين تطالب بالزحف إلى المسجد الأقصى لا سيما في دول الجوار كالأردن ولبنان والعراق، ومنادية بالجهاد والقتال لتحرير الأرض المباركة.
كل هذا وغيره دفع أمريكا إلى التحرك من أجل وقف عدوان كيان يهود بعد أن رأت الأرض تتزلزل تحت أقدام حكام المسلمين العملاء وبدأ الرعب يدب في قلوب الحكام الخونة الذين يعملون على حماية كيان يهود، من أن تهب الأمة إلى عروشهم فتقتلعها.
لقد أكدت الأحداث الأخيرة هشاشة كيان يهود وهزالة جيشه، إذ تمكنت فئة قليلة من شَلِّهِ، فكيف لو توحدت جيوش الأمة؟! وأكدت أنّ ما يحفظ الاحتلال ويطيل بقاءه إنما هم حكام المسلمين العملاء الذين يحبسون الأمة وجيوشها عن نصرة فلسطين والمسجد الأقصى، وإذا ما تحركوا تحركوا للذود عن كيان يهود وحماية عروشهم، وأشهدت هذه الأحداث العالم كم أنّ المسلمين يتوقون ليوم تتحرك فيه جيوشهم لتحرير فلسطين وللصلاة في المسجد الأقصى المبارك وما يمنعهم من ذلك سوى حكامهم وأجهزتهم الأمنية والحدود التي اصطنعوها.
لقد داست الأحداث الأخيرة مشاريع الاستعمار كحل الدولتين الخياني والسلام مع كيان يهود وجعلتها تحت أقدام المتظاهرين والزاحفين والمنادين بتحرك الأمة وجيوشها، وعززت القناعة بأنّه ما من سبيل للتصدي لكيان يهود سوى بالقوة واستنفار الأمة وجيوشها واستنهاضها لخلع الحكام الذين يقفون صخرة في وجه وحدة الأمة وتحررها، ويمنعون نصرة فلسطين وأهلها.
إنّ مصاب فلسطين وكل بلاد المسلمين سببه الأصيل هو غياب خلافة المسلمين ودولتهم، وإلى أن تُقام الخلافة لا بد أن تتواصل الجهود لاستنفار الجيوش وحثها على التحرك لتحرير فلسطين، والعمل على إبقاء جذوة الجهاد في سبيل الله متقدة في وجه كيان يهود حتى لا يستقر له قرار ولا يطمئن له حال.
﴿فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً﴾
#الأقصى_يستصرخ_الجيوش
#Aqsa_calls_armies
#OrdularAksaya
#AqsaCallsArmies
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين