بسم الله الرحمن الرحيم
تهنئة بعيد الأضحى المبارك
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
يطيب لنا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين أن نتقدم بالتهنئة والتبريك للمسلمين بثاني أعيادهم الذي لا ثالث له، عيد الأضحى المبارك، عيد الطاعة والمغفرة والانقياد لأمر الله والتضحية في سبيله، فكل عام وأنتم بخير وتقبل الله الطاعات.
أيها المسلمون:
في الحج والأضحى عبر وعلامات لمن اهتدى؛
ففي الحج الأكبر كانت البراءة من المشركين، وهكذا يجب أن تكون اليوم، براءة تامة من الكافرين المستعمرين ومشاريعهم شرقية كانت أم غربية، فلا لمشاريع أمريكا وصفقتها ولا لأوروبا وحل الدولتين ولا لروسيا ولا للصين ولاللأمم المتحدة وغيرها.
وفي الأضحى تضحية بالغالي والنفيس في سبيل تطبيق حكم الله وشرعه، وهكذا يجب أن يكون اليوم، أن يضحي المسلمون في سبيل إقامة حكم الله في الأرض مهما كلفهم ذلك من ثمن، والله لن يضيع عباده المؤمنين.
وفي العيد تكبير وتحميد لله وحده، فالله أكبر من قوى الطغيان، وحُقَ للمؤمنين بل وجب عليهم أن يستمسكوا بعراه دون سواه، وهو صاحب الفضل على المؤمنين إذ جعلهم أمة من دون الناس فله الحمد وله الفضل والمنة.
أيها المسلمون:
إن معاني الحج والأضحى يجسدها في أرض الواقع خلافة على منهاج النبوة، فهي وحدها التي تطبق شرع الله، وهي وحدها التي توحد المسلمين وتوجه تضحياتهم لتكون لله دون سواه وخدمة لدينه، وهي التي تنتصر للمستضعفين وتدافع عن المؤمنين وتحرر الأقصى وفلسطين، وبإقامتها تصبح فرحة العيد فرحتين؛ فرحة بالمغفرة وأخرى نحبها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين. فغذوا السير نحو إقامة الخلافة ولا يلفتنكم عن هذه الغاية شأن، أقيموا الخلافة ففيها الفوز والفلاح في دنياكم وأخراكم.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)