اقرأ في هذا الكتاب:
{أفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغوُنَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنوُنَ}
مقدمة الطبعة الأولى
هذه الكلمة ألقاها النائب أحمد الداعور نائب منطقة طولكرم في مجلس النواب الأردني وناقش فيها القانون المدني، وذلك بتاريخ 30 من جمادى الأولى 1374، الموافق 24 من كانون الثاني (يناير) 1955. وقد نشرت هذه الكلمة في محضر مجلس النواب الأردني في الجريدة الرسمية، العدد 55 المؤرخ في 22 من شهر جمادى الآخرة 1374، الموافق 15 شباط 1955
وهذه الكلمة هي مناقشة للقانون المدني من حيث هو، ولذلك تشمل القانون المدني لمصري والسوري والفرنسي والألماني، ونوقشت نظرية الالتزام من حيث هي والقانون المدني من حيث هو، فهي نقض للقانون المدني.
مقدمة الطبعة الثالثة
...إن هذا الكتيب لمن الأهمية بمكان لأولئك الذين أسرتهم أفكار الغرب وأنظمته وتشريعاته، ممن تثقفوا بثقافته، وغُذُّوا بأفكاره، ولا زالوا ينظرون إليه نظرة إكبار ـ بالرغم من انكشاف واقعه على حقيقته ـ لرفع الغشاوة عن عقولهم وقلوبهم، حتى يدركوا فساد أفكار الغرب، وفساد أنظمته وتشريعاته ـ خاصّة التي هي موضع الفخر والاعتزاز عنده ـ وعفنها، ويدركوا أنّها أفكار كفر، وأنظمة كفر، وتشريعات كفر تتناقض مع أحكام الإسلام وتشريعاته تناقضاً كلياً.
كما أن هذا الكتيب الثمين من الأهمية بمكان للسياسيين والقضاة والمحامين، ولكل من له علاقة بالناحية القانونية والحقوقية ليدركوا مدى فساد تشريعات الغرب وأنظمته، ومدى عظمة الإسلام وسمو تشريعاته وأنظمته، ويكونوا على أهبة الاستعداد لوضع الإسلام وأحكامه موضع التطبيق والتنفيذ.
والله نسأل أن يجعل في هذا الكتيب كل الخير، وأن يعجل بتمكين الإسلام والمسلمين في الأرض ليبادروا بالقضاء على أفكار الكفر وأنظمته وتشريعاته من بلاد المسلمين، بل من العالم اجمع، وبإعادة الحكم بما انزل الله في الحياة والدولة والمجتمع. وما ذلك على الله بعزيز.
عبد القديم زَلّوم
9 من ذي الحجة 1410 هـ
2 حزيران 1990 م
|