الحكومة البريطانية تمارس سياسة الأنظمة القمعية بمنعها الجامعات من استضافة من يتحدث عن الخلافة
نشر موقع صحيفة ذي تلغراف البريطانية مقالًا تحت عنوان "مسئولو الجامعات في المملكة المتحدة يستضيفون جماعة إسلامية متطرفة، على الرغم من أنّها محظورة من قِبَل مجلس اتحاد الطلبة.
أبدت كاتبة المقال امتعاضها من دعوة أحد شباب حزب التحرير لإلقاء كلمة في مقرّ الجامعات في المملكة المتحدة. متخذة من وصف حزب التحرير بالحركة السلفية المحظورة في أجزاء من أوروبا والعديد من دول الشرق الأوسط، ومن دعوة الحزب لإقامة الخلافة ونشر الشريعة مبرراً لامتعاضها. وأشارت إلى تهديد الحكومة البريطانية زمن بليير وكامرون بحظر حزب التحرير، وإلى وصف الحكومة البريطانية للحزب خلال تقرير لها بالمعادي للسامية، وذكّرت بتشجيع الحزب للمسلمين في بريطانيا على مقاطعة الانتخابات العامة، بناءً على رفض الحزب المشاركة في النظام الديمقراطي.
وكان مما زاد من حنق الكاتبة، إبراز مقرّ الجامعات لعضو حزب التحرير جمال هاروود، كمتحدث رئيس في تلك المناسبة التي كان عنوان كلمته فيها "هل يُشكّل نظام الخلافة بديلًا عمليًا للشرق الأوسط؟"، ثم نقلت الكاتبة كلام عضو البرلمان المحافظ "اندرو بريدجين" الذي ظهر الغيظ في كلامه حيث قال، يجب على جامعات المملكة المتحدة عدم إضفاء الشرعية على حزب التحرير، من خلال السماح له باعتلاء منصّات مقرّات الجامعات. متسائلا، "ما هو الدافع وراء السماح لهذا الحزب ودعوته لمباني الجامعات؟"، كاشفًا حقده على الإسلام وحزب التحرير، "اعتقد أنّ على مسئولي الجامعات أن يوضّحوا فيما كانوا يُفكرون وفيما كانوا يأملون تحقيقه بدعوتهم لهذا الحزب والخوض في نظرتهم المتطرفة للهيمنة الإسلامية"
وأشارت الكاتبة إلى إصدار الجامعات في المملكة المتحدة توجيهات خاصة لجميع أعضائها، حول استضافة متحدثين من الخارج، حيث توجب التوجيهات "على الجامعات التأكّد من أنّ لديها إجراءات فعّالة للنظر في طلب كل متحدث من الخارج".
كما تحدّثت الكاتبة عن استراتيجية الحكومة لمكافحة الإرهاب، التي تفرض على جميع المتحدثين في المناسبات التي تُقام في الجامعات اتباع توجيهات استراتيجية مكافحة التطرف “Prevent” التي تتضمن قوانين للتصدي لأي وجهة نظر راديكالية". وعبّر أحد مسئولي وحدة الأمن والتطرف في تبادل السياسات "حنّا ستيوارت"، عن استضافة الجامعات لحزب التحرير ووصفَه بالأمر الصاعق، وقال "يبدو أن الجامعات سمحت لمقرّاتها، بدون قصد، لتصبح مكانا غير خاضع للرقابة، وهو بالضبط ما يناقض السبب الذي وُضعت استراتيجية مكافحة التطرف“Prevent” له.
انتهت الترجمة
هذا المقال يكشف عن مدى حقد المفكرين والسياسيين البريطانيين على الإسلام وخصوصا على الخلافة ومن يدعو لها، كما يؤكّد المقال على أنّ بريطانيا ما زالت مستمرة في وضع الاستراتيجيات والخطط للحيلولة دون عودة الخلافة، ولو كان ذلك على حساب مبادئهم التي يتشدقون بها من حرية تعبير وديمقراطية وحقوق إنسان وغيرها.
"وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ"