بيان صحفي
نعم! يجب تحرير فلسطين
ولن نتوقف عن الصدع بذلك
(مترجم)
في ضوء ما حصل في اليومين الماضيين من صخب سياسي وهستيريا إعلامية بخصوص خطبة الجمعة التي ألقيت في 31 آذار/مارس 2017 في مسجد الفاروق في كوبنهاغن، وبما أن اسم حزب التحرير قد ذكر في هذا السياق، فإننا نرغب في تسليط الضوء على النقاط التالية:
1. إن كيان يهود الذي يحتل الأرض المباركة فلسطين، ليس له حق في الوجود مطلقا. وإن حكم الإسلام الذي لا لبس فيه بشأن هذا الكيان الإجرامي هو أنه يجب إزالته من على وجه الأرض بالقوة العسكرية. فلا يوجد حل آخر لهذا الورم السرطاني في قلب العالم الإسلامي. هذه هي وجهة نظر أي مسلم مخلص، والآلاف من مشاريع القوانين أو التهديدات لن يغير ذلك.
2. إذا ترك الجمهور أو الأفراد عن طريق الخطأ مع الرأي القائل بأن الإسلام يحفز بأي شكل من الأشكال على ارتكاب أعمال قتل لليهود في الدنمارك، فهذا بسبب وسائل الإعلام المضللة، وما يسمى بالخبراء والسياسيين الشعبيين الذين يصرون على تشويه الرسالة الواضحة في هذه الخطبة وفي أماكن أخرى، عندما يتم التصدي للتحرير القادم لجميع فلسطين من الاحتلال. فإن هؤلاء وحدهم هم المسؤولون عن انتشار هذه الفكرة الخاطئة.
3. إن الدول الغربية، بما في ذلك الدنمارك، تؤيد دون قيد أو شرط الاحتلال الغاشم لفلسطين وتبقيه حيا ومسلحا، على الرغم من القتل والتعذيب المستمرين للأبرياء، والإرهاب والمذابح وتدمير الآلاف والآلاف من المنازل، الذي يقوم به كيان يهود في فلسطين. فإن كلمة النفاق ليست كلمة قوية بما فيه الكفاية عندما يقوم السياسيون أنفسهم، الذين يرفضون الآن قول كلمة الحق حول قضية فلسطين، بتقديم الدعم لعمليات القتل والجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال أمام أعين العالم أجمع.
4. العنصرية والحروب الدينية والتطهير الديني واضطهاد الأقليات الدينية اتجاهات متأصلة في الثقافة الأوروبية، كما تؤكدها حقائق تاريخية ومعاصرة لا حصر لها. ومن ناحية أخرى، فإن الإسلام حمى الأقليات الدينية على مر التاريخ، وقد استقبلت الخلافة وحمت اليهود الذين قُتلوا في أوروبا، على سبيل المثال أثناء محاكم التفتيش في إسبانيا. ويشهد على حقيقة ذلك أن أقدم الطوائف النصرانية واليهودية في العالم وأماكن العبادة الخاصة بهم موجودة في العالم الإسلامي.
5. بدأ البرلمانيون الواعظون في الكراهية جولة جديدة من ترهيب المسلمين في البلد لكي يفكر الناس ويقولوا ما يودون سماعه. إنهم يريدون الآن اختبار قوانين القرون الوسطى الجديدة في إطار "مشروع قانون الإمام"، في محاولة لإخضاع المسلمين واستيعابهم بالقوة، بعد أن قوضوا قيمهم الخاصة "بالحرية" في عجزهم الفكري عن الإسلام.
6. لذلك، نحث جميع إخواننا وأخواتنا المسلمين على عدم الاستسلام للضغط السياسي، بل على العكس من ذلك، الوقوف بثبات وبكل فخر لكل الإسلام، والنطق بالحق، حتى لو كرهه الكارهون.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في اسكندينافيا