التاريخ الهجري 29من رجب 1438هـ رقم الإصدار: ح.ت.ل 12/38
التاريخ الميلادي الأربعاء، 26 نيسان/ابريل 2017 م
بيان صحفي
الأحداث المؤلمة في عين الحلوة
وجولة وفد حزب التحرير / ولاية لبنان
في ظل الأحداث المأساوية التي ألمت بأهلنا في مخيم عين الحلوة، وبتصور حذَّر من خلاله حزب التحرير مراراً وتكراراً، لجهة حرمة دماء المسلمين، بل حرمة قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وحرمة أن يُشهِر المسلم سلاحه في وجه أخيه فكيف بقتله؟! ثم تنبيه الحزب من ارتباط مثل هذه الأحداث وسابقاتها بأجندات خارجية، وأن كل بندقية تستعمل في مثل هذه المعارك هي بندقية عبثية، يراد من خلالها صبغ المخيم وأهله بصبغة تُمكّن كل عدو من فرض أجندته بذرائع (الإرهاب) و(التطرف) وما شاكلهما من مصطلحات صارت معروفة المصدر والتوجه، ومع رفض أن يكون لأي مخلص صوت يُسمع في أي بقعةٍ مهما صغرت. والتأكيد على أن التعامل مع ملف مخيم عين الحلوة وغيره من المخيمات الفلسطينية لا يجب أن يكون تعاملاً أمنياً يؤدي إلى ما أدى إليه مثل هذا التعامل في مخيمات أخرى وأبرزها مخيم نهر البارد، وأن الأصل هو التعاطي السياسي مع قضيته مع الجهات السياسية الفاعلة..
في ظل ذلك وبهذا التصور جال وفدٌ من حزب التحرير / ولاية لبنان على القيادات الإسلامية والفلسطينية، مبيناً وجهة نظره ومؤكداً على الوقوف إلى جانب كل صوت يرفض اقتتال المسلمين فيما بينهم، ويرفض حسم الأمور بين أهل الدين والقضية الواحدة بالسلاح والدماء والعبث... وقد مثل حزب التحرير في هذه الزيارة لفيف من شبابه من أعضاء الهيئة الإدارية للحزب في ولاية لبنان، ولجنة الاتصالات المركزية في الحزب، والمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان، وقيادات وفعاليات حزب التحرير في مخيم عين الحلوة والجوار.
وقد استهل الوفد زياراته بلقاء قيادة حركة فتح في لبنان في مكتبها بمدينة صيدا ممثلة بأمين سر الحركة في لبنان فتحي أبو العردات، وعضو المجلس الثوري رفعت شناعة، وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة.
ثم زار وفد الحزب العميد محمود عيسى "اللينو" قائد ما بات يُعرف بالتيار الإصلاحي داخل حركة فتح بمنطقة صيدا والجنوب.
ومن ثم توجه الوفد للقاء القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة ممثلة بالشيخ جمال خطاب أمير الحركة الإسلامية المجاهدة وأمين سر القوى الإسلامية على رأس وفد من الحركة الإسلامية المجاهدة، والشيخ أبي طارق السعدي مسؤول عصبة الأنصار الإسلامية على رأس وفد من عصبة الأنصار الإسلامية.
وحزب التحرير إذ يقوم بهذه الزيارة، فإنه ينطلق من باب تبني مصالح المسلمين كواجب شرعي جعله الله في عنق كل من ولاّه الله شأناً من شؤون المسلمين، مبيناً أحكام الإسلام ومؤكداً أن نشر الوعي النقي الواضح المتبلور على أحكام الإسلام هو الذي يحمي شبابهم، وخاصة المتحمسين منهم، من استغلال عدوهم لهم لإشعال الفتن والاقتتال، ومحاولات تشويه صورة الإسلام وأهله وأنظمته...
ولا يسعنا إلا أن نتوجه بالشكر على ما وجدناه من حفاوة في الاستقبال واللقاء من المضيفين، والتجاوب مع ما تم تقديمه بشكل عميق، والتأكيد على ضرورة استمرار هذه اللقاءات لما فيه خير أهلنا وبلادنا.
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان