محكمة العدل الروسية تقر حكما صادرا عن محكمة عسكرية ضدّ أحد شباب حزب التحرير وترفض طلب الاستئناف
نشر موقع وكالة رابسي الروسي يوم الخميس من قاعة المحكمة العليا، خبر إقرار محكمة العدل العليا الروسية الحكم الصادر بحق أحد أعضاء حزب التحرير من قبل محكمة عسكرية، التي أدانته بالمشاركة في نشاطات لحزب التحرير. كما أفاد الموقع رفض المحكمة العليا طلب الاستئناف على الحكم الصادر من المحكمة العسكرية الذي قضى على عضو الحزب بالسجن لمدة أربع سنوات وأربعة شهور.
وكانت المحكمة العسكرية قد أثبتت في وقت سابق أن زيدوف كان عضوا في حزب التحرير منذ صيف 2014، وأنه كان يشارك في اجتماعات الحزب ويدرس الثقافة الفكرية المستمدة من الدين الإسلامي للحصول على المهارات المطلوبة لنشر الإسلام الراديكالي، وأنه تم اعتقاله مع أعضاء آخرين من الحزب في شهر أكتوبر 2015، وقد أدين بسبب المشاركة في نشاط لتنظيم وُصف بالإرهابي.
وأشار الموقع إلى تأسيس حزب التحرير سنة 1953 في القدس وأنه محظور في العديد من الدول العربية ودول آسيا الوسطى، والى حظر المحكمة العليا الروسية للحزب سنة 2003 ووصفه بالتنظيم الإرهابي. كما أشار الموقع إلى اعتقال أعضاء الحزب باستمرار من قبل الشرطة في جميع أنحاء روسيا، وخاصة في المدن الكبرى وسط روسيا وفي منطقة الفولغا وسيبيريا.
انتهت الترجمة
بحسب ما جاء في الخبر، فان المحكمة أثبتت أن الشاب شارك في اجتماعات الحزب التي كان يدرس فيها أفكار الإسلام بهدف نشره. والسؤال الذي يرد في الذهن، كيف يُدان شخص ويُحكم عليه بالسجن لأكثر من أربع سنوات، بسبب دراسته للإسلام وأفكاره بهدف نشره؟ بل والأنكى من ذلك إقرار المحكمة العليا لحكم المحكمة العسكرية ورفضها طلب الاستئناف.
إن هذا الأمر يدل بما لا يدع مجالا للشك بأن روسيا كما الدول الغربية، تحارب الإسلام فعلا، تحت ذريعة محاربة الإرهاب، وما تفعله في سوريا من قصف وقتل وتدمير شاهد على ذلك، وهي تستخدم محاكمها وقوانينها الظالمة الجائرة التي وضعتها بنفسها وفصّلتها خصّيصًا لمحاربة الإسلام وأهل الإسلام، لذلك كان من الأدق تسمية محكمتها العليا، بمحكمة الظلم والجور العليا بدلا من محكمة العدل العليا.