المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن
التاريخ الهجري 02 من ذي الحجة 1436 رقم الإصدار: 25/36
التاريخ الميلادي 2015/09/16م
بيان صحفي
المسجد الأقصى يستغيث فهل من مغيث؟!
لليوم الرابع على التوالي تواصل قوات كيان يهود اقتحاماتها للمسجد الأقصى، ويدنِّسه جنوده بباسيطرهم، وتنتهك حرمته بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع على المرابطين فيه.
أيها المسلمون في الأردن:
إن الأقصى يستغيث وهو الذي قد سُلِّمَ واغتُصب وهو تحت حكم النظام الذي تكتوون بناره.
إن الأقصى يستغيث بعد أن خذله حكام المسلمين بإبقائه مُغتصَباً من قبل يهود طوال أكثر من ستة عقود.
إن الأقصى يستغيث بعد أن طُعن في الظهر بقرار فك الارتباط بين الضفتين، وبعد أن غدر به الغادرون بتوقيع معاهدات السلام في كامب ديفيد، وأوسلو ومعاهدة وادي عربة وما لحقها من اتفاقيات اقتصادية وأمنية وتنموية، وها هم سيغدرون به من جديد بتفريغه من المؤمنين المرابطين فيه بحجة التطرف الديني وبقرار أممي ليمكّنوا كيان يهود من فعل ما يريد في المسجد الأقصى من تقسيم زماني ومكاني أو ربما الهدم في قابل الأيام، وما الجدار العازل الذي يبنيه كيان يهود الغاصب بينه وبين الأردن إلا خوف حقيقي من ردة فعل الأمة نصرة للأقصى والتي لن يستطيع النظام في الأردن التحكم بها أو التعامل معها، ولتعزيز حماية حدوده، استعداداً لأي مستجد ينهي الاعتماد على النظام الأردني في حماية حدوده المشتركة مع الأردن.
أيها المسلمون في أرض الحشد والرباط:
إن الفعل الواجب القيام به هو إعلان الحرب الفعلية على كيان يهود وهي الحالة الشرعية الأصيلة والوحيدة في التعامل مع مغتصبي الأرض ومنتهكي العرض والحرمات والمدنِّسين للمقدسات.
أيها المسلمون ويا أيها الجنود والضباط؛
إنه المسجد الأقصى مسرى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، إنه بيت الله، ثالث الحرمين الشريفين وأولى القبلتين، فأروا الله منكم ما يرضيه عنكم؛ لأن التآمر على الأمة ودينها وأبنائها ومقدساتها قد بلغ مبلغاً عظيماً لا يستهان به، ويحرم أمامه التخاذل والتقاعس والركون إلى الدنيا وإلى حكامكم العملاء.
واعلموا أيها المسلمون في كل مكان أن دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يعمل حزب التحرير لإقامتها ومعه المخلصون من أبناء الأمة، هي التي ستحرر ما اغتُصب من الأرض، وهي من سيطرد الاستعمار والاحتلال، وهي التي ستحافظ على مقدرات الأمة، وهي التي ستصون الأعراض وتحمي الأرواح والمقدسات.
فإلى العمل لها معنا ندعوكم، فأجيبوا داعي الله لنحظى جميعا بعز ومجد الدنيا والآخرة، ﴿يَا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية الأردن