التاريخ الهجري 06من شـعبان 1436
التاريخ الميلادي 2015/05/24م
رقم الإصدار: 19/36
بيان صحفي
بدل أن يتنافسوا علی الخطابة في المسجد الأقصى فليتنافسوا بتحريك الجيوش لتحريره
تزامنا مع وجود عدو الله ورسوله والمؤمنين وقاتل المسلمين شمعون بيرس، في البحر الميت مشاركا في مؤتمر دافوس ملبيا دعوة النظام الأردني، الذي يفتح البلاد أمام جشع الرأسماليين لينهبوا خيراتها ويفقروا أهلها، تزامنا مع ذلك وبدلا من أن يصدر قاضي القضاة أحمد هليل فتوى بحرمة وجود بيرس على أرض الحشد والرباط وتجريم استقباله ومحاسبة من دعاه ووجوب تحريك الجيوش لتحرير المسجد الأقصی، نجده ومعه وزير الأوقاف هايل الداوود يقومان بالمشاركة في مؤتمر دعم القدس الذي عقد في بيت لحم، في خطوة تطبيعية واضحة مع كيان يهود، وذلك إلى جانب وفود رسمية وشخصيات من تركيا والسودان وروسيا وتونس ومندوب منظمة التعاون الإسلامي حيث خرج المؤتمر بتوصيات تتناسب مع الدخول المذل للوفود والشخصيات المشاركة في المؤتمر إلى فلسطين تحت حراب كيان يهود وبإذنه حيث عكست هذه التوصيات حالة العجز والتواطؤ الرسمي على القدس وأهلها ومسجدها الأقصى بل على كل فلسطين، وانسجمت مع مواقف أنظمتهم السياسية من كيان يهود، وقد أكدت المشاركة في المؤتمر الدور التضليلي لعلماء السلاطين في إضفاء الشرعية على التطبيع تحت عناوين في ظاهرها الحرص وفي حقيقتها التطبيع مع يهود والإيحاء للناس بالتسليم للأمر الواقع باغتصاب فلسطين وبقاء القدس والأقصى تحت سلطان يهود.
والمسلمون في الأقصى وعموم فلسطين مدركون لذلك ويرفضونه، وقد عبروا عن ذلك في المسجد الأقصى برفضهم لوجود وزير الأوقاف وقاضي القضاة اللذين يحاولان تأكيد الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى أمام محاولات النظام التركي وغيره انتزاع هذه الوصاية والتنافس عليها!!
إن أهل القدس والأقصى قد عبروا عن نبض الأمة وأسمعوا الوزير ومن معه من كلام الحق ما كان يجب أن يسمع، مثلما أسمعوا وزير الأوقاف التركي من قبل، بأن القدس والأقصى بحاجة لجيوش المسلمين التي تبذل الدماء الزكية وكل غالٍ ونفيس في سبيل الله لتحريرها، وأن أهل القدس والأقصى لا يرحبون بالمطبعين مع كيان يهود، فما كان من حراس قاضي القضاة ووزير الأوقاف إلا أن انتهكوا حرمة الأقصى واعتدوا بالضرب على أحد المصلين المسنين الرافضين لزيارتهم مثيرين بذلك حفيظة المصلين وفاسحين المجال لأيدٍ مشبوهة لإشاعة الفوضى في المسجد وشتم الذات الإلهية.
إننا نؤكد ما هو معروف ومؤكد، بأن حزب التحرير يملك من الجرأة والشجاعة ما يمكنه من الإعلان عن أعماله ونشاطاته وأنه يتحلى بالصدق الذي لا يستقيم معه إنكار عمل من أعماله أو التنصل منه، وقد بين الحزب في الأرض المباركة فلسطين في بيان مكتبه الإعلامي، أن التصدي للوزير وقاضي القضاة والوقوف في وجهيهما في المسجد الأقصى لم يكن عملا رسميا من أعمال الحزب ولم يعلن عنه وأنه لا ينكر على من صدع ويصدع بالحق في وجه كل ظالم ومطبع.
فليصمت وزير الأوقاف وقاضي القضاة وليتوبا إلى الله ويستغفراه على جريمة التطبيع مع يهود وجريمة السكوت عن وجود بيرس على أرض الحشد والرباط، بدلا من ترديد الافتراءات وتوجيه الاتهامات لحزب التحرير بما ليس فيه وبما ليس منه ﴿وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ﴾.
فيا أيها المسلمون:
نؤكد لكم ناصحين مخلصين، بأن الأقصی ينتظر جيوش المسلمين الزاحفة لتحريره ولا ينتظر تنافس الخطباء المطبعين، ينتظر العلماء الذين يصدحون بالحق.. لا من يقف في صف الباطل ويدعو له، وأن دولة الخلافة على منهاج النبوة هي التي ستخلصكم من ظلم الظالمين وخيانة الخائنين وأذى المناقين، ففيها رضا ربكم وهي مبعث عزكم فاعملوا لها مع العاملين لتحظوا بشرف إعادتها وتفوزوا بجنة النعيم بإذن الله رب العالمين.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية الأردن