التاريخ الهجري 28من جمادى الأولى 1436
التاريخ الميلادي 2015/03/19م
رقم الإصدار: 03/2015
بيان صحفي
حول عملية باردو الإرهابية
تعيش البلاد مصدومة على وقع فضائح سياسية كشفت البعد المخابراتي المحلي والإقليمي في تفاصيل السياسة، ودخل على الخط رجال أعمال وأمنيون؛ فتبين الجميع أن تونس مختطفة تعيش أكبر عملية تزوير وتمويه في تاريخها، وأوشكت هذه الفضائح أن تطيح برؤوس كبيرة. وقد أربك الأمر الدبلوماسية الفرنسية ومخابراتها؛ إذ بدأ رجالاتها في الوسط السياسي في السقوط المدوي والإزاحة المهينة.. هنا بالضبط وقع قنص أحمد الرويسي في ليبيا المدبر الأول للأعمال الإرهابية حتى لا ينفرط العقد. في هذه الظرفية وبتقدير دقيق جاءت العملية الإجرامية الإرهابية اليوم في متحف باردو في وقت سياسي لا يخفى على أحد.. فلنتدبر وكفى سطحية وسخافة.
إن هذا الإرهاب للناس والبلاد واحتجاز الأطفال وإرعابهم هو جزء من جريمة ضمنية للحكام الجدد الذين يصنعون الإرهاب زورا ويحاربونه بهتانا في دائرة مفرغة.. والمخلصون في الأمن والجيش يعرفون هذه اللعبة الدموية القذرة التي يجب كشفها.. لا أن يقدم المنافقون المراثي والندبة والنواح ثم ينعمون بنتائج الإرهاب هنيئا مريئا..
طلبنا ونطلب من الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها كاملة.. وأول المسؤولية كشف الحقيقة كاملة وفضح أبالسة المال والسياسة ونعني رؤوس الإرهاب.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تونس