المسلمون في أستراليا يرفضون سياسة الحكومة تجاه الجالية ويرفضون استهداف حزب التحرير وحظره
عقد حزب التحرير في أستراليا يوم الخميس، مؤتمرًا صحفيًا حول الحملة التي يتعرض لها والتهديدات المستمرة التي شنتها الحكومة الأسترالية وعلى راسها رئيس وزرائها، على حزب التحرير، مهددة بتشديد الإجراءات ضدّه وربما حظره. وقد كان تفاعل المسلمين وبعض الإعلام الغربي تفاعلا إيجابيًا، ما يبشر بخير إن شاء الله. وإليكم ترجمة بعض ردود الأفعال:
نشرت صحيفة ذي غارديان خبرًا بعنوان "مفتي مسلم بارز في أستراليا يصرّح بأنه كان من الخطأ التصويت لتوني أبوت في الانتخابات"، حيث أشارت الصحيفة إلى انتقاد أبوت لكلام المفتي إبراهيم الذي أعرب فيه عن أنّ حظر حزب التحرير سيكون خطأ سياسيا، وقد وجه المفتي دعوة لأبوت للعمل في أي مجال غير المجال السياسي، وأفادت الصحيفة أنّ تصريحات المفتي إبراهيم أبو محمد، جاءت وسط انهيار العلاقات بين حكومة أبوت والجالية الإسلامية، قبل الإعلان المتوقع للتشريعات الأمنية الجديدة.
توقيع أكثر من مئة من القيادات الفاعلة والمراكز والجمعيات والمؤسسات الإسلامية على وثيقة، ترفض فيها سياسة رئيس وزراء أستراليا تجاه الجالية الإسلامية، ويرفضون فيها بشدة تهديدات رئيس الوزراء بتشديد الإجراءات والتصدي لحزب التحرير، الذي يستنكر الأعمال الإرهابية ولم يقترفها يومًا، وذنبه الوحيد الذي اقترفه كان في انتقاده موقف حكومة أبوت تجاه المسلمين في الداخل والخارج، مؤكّدين حقه في ذلك. كما عارضت الوثيقة أسلوب ردّ أبوت على المفتي إبراهيم، لانتقاده محاولة أبوت مصادرة حق الأفراد والمنظمات في انتقاد سياسته، واصفة أسلوب رئيس الوزراء بالبلطجة.
ونددت جمعية إسلامية لبنانية بتصريحات رئيس وزراء أستراليا توني أبوت التي أساءت إلى المفتي د إبراهيم أبو محمد، لرفضه مشروع حظر حزب التحرير. وقالت الجمعية بأنّها لا تقبل بأن يتم وضع حزب التحرير الذي لا ينتهج العمل المسلح في نفس الخانة مع حركات تقوم بأعمال مسلحة وقتل، وأنّه بغض النظر عن الأفكار التي يروّج لها حزب التحرير والتي قد يختلف معها الناس، إلا أنه يحق له التعبير عن رأيه، وفي نفس الوقت يحق للناس أن يناقشوه أو أن يتجاهلوه.
كما رفضت إحدى المحاميات المسلمات على موقع سكاي نيوز، تسييس قضية الأمن من قبل الحكومة ورفضت استهداف حزب التحرير، فقط لان أفكاره نارية ولا تعجب البعض.
وفي مقال مطوّل لمحرر سياسي ودولي "بيتر هارتشر"، كتب تحت عنوان "توني أبوت يلعب بالبطاقة الخطأ"، أنّ حزب التحرير حزب عالمي ويوجد له فرع في أستراليا، وانه يدعو إلى وضع حدّ للديمقراطية وفرض الشريعة، تمّ رصده عن كثب ولم يثبت انه خرق القانون في أستراليا، وانه لا يدعو للعنف، ويعارض الخلافة التي ادّعاها تنظيم الدولة. ويصرّح مسئولون بأن أبوت يدرس طرق لحظره.
21/2/2015