التاريخ الهجري 28 من ربيع الثاني 1436 رقم الإصدار: 15/06
التاريخ الميلادي 2015/02/17م
بيان صحفي
فلتعرفوا أولا من هو حزب التحرير قبل أن تكيلوا له الاتهامات الباطلة
نقلت صحيفة الدستور المصرية الأحد 15 شباط الجاري والتي يديرها الأستاذ رضا إدوارد، عن صحيفة "إيكونوميست تايمز" الهندية تقريرا مضللا عن حزب التحرير مليئاً بالمغالطات عن الحزب، ويبدو أن الصحيفة الهندية لا تعرف حقيقةً من هو حزب التحرير، كما ويبدو أن المغالطات التي روجت لها تلك الصحيفة عن حزب التحرير قد راقت للقائمين على صحيفة الدستور المصرية فقاموا بإعادة نشرها ليعمّقوا هذا التضليل ويساهموا في تشويه الحزب الذي يعرف القاصي والداني أنه حزب سياسي مبدؤه الإسلام يسعى لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الإسلامية بطريقة الرسول صلى الله عليه وسلم بالصراع الفكري والكفاح السياسي، وأنه لا يتبنى العمل المادي، وليس له جناحٌ مسلحٌ كما ادعت الصحيفة الهندية زورا وبهتانا.
والأغرب من هذا، هو تلك الكذبة التي يدرك تهافتها كل من له اطلاع ولو بسيط على الحزب وطريقته في العمل، إذ تُمعن الصحيفة في الكذب والخداع فتدعي أن الحزب يقوم بتدريب كوادره على الصناعات الكيميائية والبكتيريولوجية، والحرب البيولوجية، فيا له من كذب مكشوف يفضحه تاريخ الحزب النضالي على مدار أكثر من ستين عاما من العمل في الأمة ومعها، ولم يثبت عليه في يوم من الأيام أنه قام بأي عمل مادي برغم ما تعرض له الحزب من تضييقٍ، وما عاناه شبابه من ملاحقة واعتقال وتنكيل بلغ حد القتل في كثير من البلاد التي يعمل فيها الحزب.
ذلك لأن الحزب يلتزم في سيره طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم، والذي كان يأتيه بعض الصحابة رضوان الله عليهم بين مضروب ومشجوج الرأس يقولون له: ائذن لنا بقتالهم فيقول لهم: لم نؤمر بعد. وروى البخاري في "صحيحه" عَنْ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ رضي الله عنه قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ، قُلْنَا لَهُ: "أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا؟، أَلَا تَدْعُو اللَّهَ لَنَا؟"، قَالَ: «كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الْأَرْضِ، فَيُجْعَلُ فِيهِ، فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِه،ِ وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ أَوْ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ». وفي بيعة العقبة الثانية قال العباس بن عبادة أخو بني سالم: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق لئن شئت لنميلن على أهل منى غدا بأسيافنا. فقال: إنا لم نؤمر بذلك. فالنبي صلى الله عليه وسلم ظل في مكة ثلاث عشرة سنة يدعو إلى الله هو وصحابته لم يحمل سيفا ولم يقاتل أحدا حتى هاجر إلى المدينة وأقام الدولة الإسلامية هناك. ونحن بدورنا سائرون على طريقته صلى الله عليه وسلم حتى يمن الله علينا بأهل نصرة، أهل قوة ومنعة لنمكن للإسلام في دولته دولة الخلافة على منهاج النبوة. فطريقة الحزب هي إيجاد رأي عام إسلامي منبثق عن وعي عام على الإسلام، وطلب النصرة من أهل القوة لتطبيق الإسلام في واقع الحياة، وهو لا يقوم بحمل السلاح للوصول إلى غايته. وإن البينة على من ادّعى، فنسأل الصحيفة الهندية وصحيفة الدستور التي نقلت عنها دون تمحيص أو تدقيق أين هي البينة على هذا الادعاء؟؟.
فهل يقال بعد ذلك أن حزب التحرير لديه جناحا عسكريا؟! إن من يدعي ذلك هو إما جاهل بحزب التحرير؛ وهذا نقول له فلتعرف أولاً من هو حزب التحرير قبل أن تكيل له الاتهامات الباطلة، أو مضلل وهذا لا ينفع معه كلام ولا بيان فقصده خبيث ومكره إن شاء الله إلى بوار.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾
شريف زايد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر