رئيس وزراء أستراليا يأمل من حزب التحرير أن يُهدّئ الوضع ويتمنى أن يكون الحضور قليلًا

 

على إثر إعلان حزب التحرير في أستراليا الأسبوع الماضي، عن نيته لتنظيم مظاهرة يوم الجمعة احتجاجا على إساءة شارلي ايبدو للنبي عليه السلام، نقلت صحيفة ذي غارديان تصريح رئيس وزراء أستراليا توني ابوت لراديو سيدني، الذي عبّر فيه عن امله في أن يُهدّئ حزب التحرير الوضع وتمنّى أن يكون الحضور قليلا.

 

وأضاف: "بصراحة، لا اعتقد أن أحدا منّا يريد أن يكون مشاركا في أعمال إساءة لأي شخص، لكن من جانب آخر فإننا جميعا نؤمن بحرية التعبير، ويجب أن أقول بأن لدى بعض الناس قليلا من الحساسية حول حرية التعبير"

وقال: "آمل من المنظمين للاحتجاج بأن يُهدّئوا الوضع قليلا، وأن يتقبّلوا أنه في ديمقراطيتنا، يوجد الكثير من الناس الذين يقولون الكثير من الأشياء، أحيانا تكون هذه الأشياء صحيحة وأحيانا تكون خاطئة، وعلينا أن نقبل الغثّ والسّمين معًا"

 

ونقل الموقع تشبيه المتحدث باسم حزب التحرير لكلام رئيس الوزراء كمن يطالبنا "بتجاهل قدسية قيمنا". واعتبر كلام رئيس الوزراء وطلبه من المسلمين بأن يهدئوا على استفزازهم وإهانة قيمهم الأساسية ومعتقداتهم، اعتبر ذلك بالخديعة.

 

وفي ردّه على سؤال حول ما إذا كان لدى الإسلام مشكلة في صفوفه، أشاد بدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمام مشايخ الأزهر ودعوته إلى "ثورة دينية" على النصوص. ووصف رئيس الوزراء أبوت عبد الفتاح السيسي بالمسلم المخلص وبالشخصية الكبيرة جدا في العالم العربي، وأنه الرئيس المنتخب ديمقراطيًا. واعتبر أبوت السيسي بأنه إنسان عقلاني ويجب على الجميع أن يسمع له ولأمثاله في العالم الإسلامي وأن هناك الكثير ممن هم على شاكلة السيسي.

 

انتهت الترجمة

بكل وقاحة يطلب رئيس الوزراء الأسترالي وقادة الغرب من المسلمين بأن يقبلوا بإهانة نبيهم والإساءة لإسلامهم وعقيدتهم، تحت ذريعة قيمهم "الديمقراطية" و"حرية التعبير"، دون التفريق، متعمدين التضليل، بين النقد والحوار والنقاش وبين السبّ والشتم والإهانة.

أما الإشادة بتصريحات السيسي التي تهجم فيها على الإسلام ونصوصه، فهذا يعتبر طبيعيًا، لأن السيسي وأمثاله هم أدوات بأيدي الغرب يعملون على تحقيق مصالحه، مقابل إيصالهم لكراسي الحكم بطريقة "ديمقراطية".  

26/1/2015