التاريخ الهجري           03من صـفر 1436

التاريخ الميلادي           2014/11/25م

رقم الإصدار:   ت.ر/ب.ص/2014 / م.إ / 029

 

بيان صحفي

أيتها الدولة الظالمة! كأن الظلم غدا جزءاً من فطرتك..

(مترجم)

في إطار الحملة التي أطلقها حزب التحرير / ولاية تركيا في 18 أيلول 2014 بعنوان "قل لظلم القضاء التركي الموجه لحزب التحرير: قف!"؛ فقد افتتحنا مراكز توقيع لوضع حد لظلم القضاء في مدن كثيرة في تركيا. وبينا للشعب المسلم في المساجد والجوامع الظلم المسلط من قبل الدولة على حملة الدعوة من أعضاء حزب التحرير، وجمعنا منهم توقيعات التأييد. كما افتتحنا مراكز توقيع لدعم الحملة في مراكز المدن والساحات والشوارع، وقد أبدى الشعب التركي المسلم اهتماماً كبيراً بهذه الفعاليات.

إلا أن الجمهورية التركية العلمانية تستمر في غيها وظلمها وذلك كما حدث بالأمس وكأن الظلم قد بات ديدنها وفطرتها. حيث تم اعتقال 18 شاباً من إخواننا المسلمين من أعضاء حزب التحرير، وذلك في 09 تشرين الثاني في كجي أورَن في أنقرة، وفي 16 تشرين الثاني في محلة يني في أنقرة أيضاً، وفي 21 تشرين الثاني في ملاطية، وأخيراً في 22 تشرين الثاني في سيرت وبورصة، وكان من بين المعتقلين في بورصة طفل صغير في الحادية عشرة من عمره، نعم فقد وصل ظلم الدولة إلى هذا الطفل أيضاً، حيث اعتقل سنان الذي لم يكد يبلغ الحادية عشرة من عمره مع والده. وتعرض الإخوة المشرفون على حملة التوقيع في ديار بكر وغيرها من المدن والذين صاحوا في وجه ظلم الدولة والحكام بلا خوف، وبينوا هذا الظلم للناس؛ تعرضوا إلى تعذيب وأذى من قبل عناصر البوليس، الذين مارسوا القمع ضد الإخوة لحملهم على إزالة هذه المراكز.

لكن ولله الحمد فإن أبناء الشعب التركي المسلم وفي كل المدن وقفوا إلى جانب شباب حزب التحرير، فلم يفارقوا أبواب مراكز الشرطة حتى أطلق سراح الإخوة الذين تم توقيفهم. فالحمد لله على أن الشعب المسلم أصبح يقف إلى جانب حملة الدعوة الإسلامية الحقيقية، والحمد لله على أن المسلمين أصبحوا يأخذون مكانهم إلى جانب المظلومين. والحمد لله على أن المسلمين أصبحوا لا يتخلفون عن الصدع بالحق أمام الظالمين.

أيها الحكام الظلمة! إننا ندرك وجوب الصدع بالحق ضد الظلم والظالمين ونتخذه شعاراً. وإننا نبرأ من أن نكون من الشياطين الذين تخرس ألسنتهم أمام الحكام الظلمة. كما أننا نعمل من أجل إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ترتعد منها فرائص حكام الأنظمة الكافرة كلما تقارب الزمان ولاحت بوادرها، ونسير في طريقنا واثقين بوعد الله سبحانه وتعالى لنا، بالصبر على المصائب، ودونما كلل أمام الضغوط، ولا خوف من ظلم الظالمين. فطريقنا واضح بالبينات، ونرى الشمس التي آذنت بالشروق في الأفق، لأننا نقتفي أثر الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يضيئ لنا الطريق. أما أنتم، فلا تكادون ترون أبعد من أنوفكم، لأنكم تتمسكون بالظلم الذي يدفعكم إلى الظلمات، والظلم نار وظلمات يوم القيامة. ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾ (الشورى: 227)

أما أنت أيتها الدولة الظالمة! فإن الظلم كأنه غدا جزءاً من فطرتك، ولا يميز الحكام القاعدين على كراسي الحكم الآخذين على أنفسهم عهد الدفاع عنك وعن ديمقراطيتك العفنة التي فاح نتنها، لا يميزهم عن أسلافهم سوى اللباس الذي يرتدونه. وهذا اللباس الذي يرتدونه سيكون لهم سياطاً من نار تضرب بها وجوههم يوم القيامة.

أما أنتم أيها المسلمون! فعليكم أن تقفوا إلى جانب الدعوة كما وقفتم إلى جانب إخوانكم المسلمين الذين تعرضوا للظلم؛ لأن هذه الدعوة تعمل على بلوغكم إلى الدولة التي تفتقدونها منذ 91 عاما. إنها دولتكم التي أمر بها الله تعالى، وبشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنها دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا

للمزيد من التفاصيل