المكتب الإعــلامي
ولاية سوريا
التاريخ الهجري 22 من ذي القعدة 1435 رقم الإصدار: 1435/209
التاريخ الميلادي 2014/09/17م
بيان صحفي
من المسؤول عن الجريمة الشنيعة ضد أطفال ثورة الشام بلقاح الحصبة؟!
بتاريخ 16/9/2014م، حصلت جريمة نكراء كان ضحيتها أكثر من 45 طفلاً من أطفال محافظة إدلب بسبب إعطائهم لقاحاً كان من المفترض أن يكون ضد مرض الحصبة، ولكنه كان سماً قاتلاً أودى بحياة هؤلاء الأطفال... إنها جريمة جديدة تضاف إلى مسلسل الجرائم اليومي الذي يعاني منه أهلنا في الشام، وكأنه لا يكفيهم ما هو فيهم، إنه الاستهتار وقلة الاعتبار لإنسانية الناس في سوريا، وخاصة منهم الأطفال!. فمن المسؤول عن هذه الجريمة النكراء؟ ومن هو الذي سيحاسِب عليها؟
إنهم "أصدقاء الشعب السوري" الذين يقدمون الموت مجاناً لأطفالنا في سوريا، بالتنسيق مع "وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة"، تلك الحكومة التي لا تعرف من الرعاية إلا التعامل مع أعداء الثورة من الغرب الرأسمالي الكافر الذي هو سبب كل مآسينا، وبيع الثورة له، ومساعدته في تنفيذ خطته في القضاء عليها، والتآمر على المخلصين من أبنائها. أما عن المحاسبة، فإننا بانتظار كلمات جوفاء تأسف بالغ الأسف لما حدث، ثم تطوى هذه الصفحة لتفتح صفحة جديدة على مأساة جديدة!
أيها المسلمون المجاهدون المخلصون في أرض الشام: هذه اللقاحات التي قُدِّمَت لأطفالنا على أنها دواء ممن يسمون "أصدقاء الشعب السوري" عن طريق منظماتهم، وعن طريق الحكومة المؤقتة، فكانت السم الذي حمل لهم الموت فزرع الحزن والألم والحسرة في قلوب أهلهم وقلوبنا؟!! أليس أخطر منها تلك الحلول التي يحاول الغرب الكافر وأذنابه فرضها على ثورتنا المباركة كي يقضي عليها ويفرض إرادته علينا؟!! أليس المال السياسي الذي يتحكم بجبهاتنا ويزرع الفرقة والاقتتال فيما بيننا هو أدهى وأمرَّ منها؟!! ألن يكون أخطر منها ما ستوقعه غارات التحالف الغربي الذي تقوده زعيمة الشر في العالم أمريكا من قتلى، ليس في صفوف أطفالنا فحسب، بل وأمهاتهم وآبائهم وكل البشر والشجر والحجر... إنه كتاب المآسي والموت يفتح الغرب علينا صفحاته بصوره وأشكاله المأساوية التي لا تكاد تنتهي!
أيها المسلمون أيها المجاهدون المخلصون في أرض الشام:
إن جريمة قتل الأطفال وغيرها من الجرائم التي نعيشها كل يوم لن تنتهي إلا إذا قطعنا حبائل الغرب الكافر وأذياله وأدواته، واعتصمنا بحبل الله وحده. فقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى أن النصر بيده وحده عز وجل وليس بيد الغرب وأزلامه. قال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾ ومن أصدق من الله قيلاً؟!
وإن النصر لن يتحقق لنا إلا بإخلاصنا لله وتوكلنا على الله والعمل بما يرضي الله لنعيد الخلافة على منهاج النبوة التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، خلافة الرعاية والعدل، قال تعالى: ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.