المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري 08 من شوال 1435 رقم الإصدار: 1435هـ / 056
التاريخ الميلادي 2014/08/04م
بيان صحفي
ألم يأن لجيوش المسلمين أن يتحركوا لنصرة غزة وتحرير الأرض المباركة؟!
كيان يهود المغتصب للأرض المباركة أرض الإسراء والمعراج منبوذ مرفوض لن يقبل به المسلمون مهما فعل الحكام ومن ورائهم الغرب لتحسين صورته! وكل نتيجة تمخضت عن المفاوضات في السابق واللاحق بين هذا الكيان وبين الحكام باطلة محرمة لا وزن لها ولن يلتزم بها أحد من أبناء هذه الأمة...
إن ما يفعله الحكام والذين على خاصرتهم من الظلاميين من محاربة لله عبر استمرار الالتزام بالعهود والمواثيق مع كيان يهود... وكذلك ما يفعلونه من محاربة للإسلام والمسلمين عبر استمرارهم في محاولات إفشال أي تحرك واع يريد إنهاض الأمة وإعادتها أمة واحدة عزيزة كريمة قوية لتحرير ما اغتصبه كيان يهود... إن فعالهم تلك فاشلة مفضوحة ستكون حسرة عليهم ثم إلى جهنم يحشرون... إنهم لن يفلحوا بإذن الله في إحباط المسلمين، فالمسلمون لن يستسلموا ولن يعتبروا الاحتلال "قدرهم" الذي لن يتغير! فيقبلوا بوجود كيان يهود على الأرض المباركة! فأبناء الأمة الإسلامية يتوقون لساعة اللقاء الحقيقي مع كيان يهود وذلك من أجل قلعه من الأرض المباركة وتطهيرها من رجس يهود!... ولقد زاد في الطنبور نغماً اثنان، حاكمٌ يتوعد ويتهدد كيان يهود ويصفهم بكذا وكذا، ويصف الحكام الذين لا ينصرون غزة بكذا وكذا، ولكن في الوقت نفسه تقيم بلده علاقات حميمية مع كيان يهود! بل إن سفارة كيان يهود وطائراتها لا تغيب عن ذلك البلد!!.. وحاكمٌ عسكري تغنى بعض الناس بقوته وجرأته وعقدوا عليه أملهم في النصرة والدفاع عن مصالح الأمة، فلم يزد هذا العسكري عن تصريحات الشجب والاستنكار! مع أن جيش ذلك البلد على أبواب غزة، ينتظرون أمراً لنصرة إخوانهم وسحق أعدائهم.
حرب كيان يهود للمسلمين في فلسطين ليست مستغربةً، فهم أعداء لهذه الأمة يكيدون لها ويتحينون أي فرصة للانقضاض عليها والنيل منها... وكذلك ليست مستغربةً ردةُ فعل الحكام من العرب وغير العرب لأن جذوة الرجولة والنخوة بل والإيمان قد انطفأت في قلوبهم منذ زمن بعيد!... إن المستغرب هو عدم التحرك الجاد من قبل الأمة الإسلامية لدفع أبنائها في الجيوش من أجل الفزعة لنصرة المسلمين في غزة هاشم... المستغربُ هو عدم دفع الأمة أبناءها من أهل القوة لقلع الحكام الذين يشكلون العقبة الحقيقية التي تحول دون تحركهم لنصرة أهل فلسطين وتحرير الأقصى من براثن يهود... إن المستغرب هو سكوت الأمة وعدم تحركها!
يا خير أمة أخرجت للناس! بعد كل هذه الدماء التي سفكت وتسفك في غزة، والنفوس التي أزهقت، والمقدسات التي انتهكت، والبيوت التي دمرت! ألم يأن لأصحاب القوة أن يتحركوا لنصرة الله وعباد الله؟، ألم يأن للجيوش أن تتحرك لنصرة من يستنصر من المسلمين؟ ألم يأن للجيوش أن تتحرك لتضرب الأعداء فتشفي صدور قوم مؤمنين؟!
إنه لن يدافع عن المسلمين ويحميهم من الأعداء إلا دولة الخلافة الراشدة الثانية والتي ستقام قريباً بإذن الله... خلافة حقيقية قوية تقية، تجلب الخير والعز والمنعة، رحمة للعاملين... وعليه فإننا ندعوكم أيها المسلمون للعمل معنا في حزب التحرير من أجل إقامة الخلافة لنعود لسابق عزنا وقوتنا، وليرفع الظلم والضيم عن المظلومين في غزة وغيرها.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّـهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾
المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير