التاريخ الهجري 10 من ذي القعدة 1434 رقم الإصدار: 34/07
التاريخ الميلادي 2013/09/16م
بيان صحفي
حكومة العراق ما وجدت إلا لتقطيع أوصاله وإذلال شعبه وجعله أثراً بعد عين
فصل جديد من فصول الفتنة وإثارة الشقاق بين أبناء البلد الواحد؛ تمثل في تهجير عشائر آل السعدون العريقة من موطنها في محافظتي الناصرية والبصرة (جنوبي العراق) الذي تقطنه منذ مئات السنين بالتهديد بالقتل واغتصاب الأراضي وإلقاء منشورات تحثهم على المغادرة القسرية وإلا واجهوا الموت، بحسب ما نقلته وكالات أنباء معروفة وفضائيات.
كل ذلك وأكثر يجري في ظل صمت وتجاهل حكومي وعلى مرأى ومسمع ما يسمى بقوات الأمن، تضطلع بتلك الجرائم جماعاتٌ مسلحة تتحرك بحرية تامة ودون أن تحسب حساباً لسلطة أو قانون، والأمر لا يقتصر على ذلك، بل سبق أن جرى ويجري في مناطق أخرى كمحافظة ديالى، ومناطق ما يعرف بحزام بغداد التي يخضع أهلها لحصار أمني ومداهمات مستمرة كانت نتيجتها اعتقال المئات تحت بند الإرهاب، وما خفي كان أعظم.
أيها الأهل في العراق:
إن حكومة كهذه فرضها كافر أمريكي محتل لن تفعل بعباد الله تعالى ما يرضيه؛ فقد عمّ شرُّها وطمّ، وباتت رائحة فسادها وإفسادها لكل مرفق يزكم الأنوف، فمن انهيارات أمنية وتفجيرات يومية واغتيالات وخطف للأبرياء بحجة وبغير حجة، إلى نهب فاحش للمال العام دون حياء أو وجل ينأى عنه حكام وثنيون لا يؤمنون بالله واليوم الآخر حتى، وانحدار ما يقرب من ثلث الشعب تحت خط الفقر في بلد لم يحظَ بمعشار اقتصاده أكثر بلدان العالم، والقائمة تطول، ثمَّ بعد هذا نجد مَن لا حياء له يطالب بولايات جديدة وكأن زمانه العصر الذهبي، لكن صدق فيهم وفي أمثالهم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ».
أيها المسلمون:
ألم يأن لكم أن تدركوا أن حكومة ظالمة كهذه ليست هي الرائدة إلى ما تطمحون إليه من حياة كريمة وأمن وعيش رغيد؟ حكومة لا ينفك رئيسها عن انتهاز كل مناسبة ليكيل التهم لشعبه أو بعضهم، ويشنع عليهم بأوصاف تأباها المروءة والشرف، ويهدد ويتوعد كأن بينه وبينهم ثأراً عظيماً لا يمحوه الزمن! فاعقدوا العزم على تغييرها إلى من يحكمكم بشريعة الإسلام الناصعة عن أدران الطائفية المقيتة؛ لتنعموا بما تتمنونه في ظل دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة، ولقد خيرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين حكام صالحين وطالحين فقال: «خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ، وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ، وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ».
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق