التاريخ الهجري           08من جمادى الأولى 1434

التاريخ الميلادي           2013/04/18م

رقم الإصدار:   PN13041

مؤتمر صحفي

أطيحوا بالديمقراطية وأقيموا دولة الخلافة

الديمقراطية هي التهديد الحقيقي لأمن باكستان

)مترجم(

إنَّ الهجوم الأمريكي على باكستان بالطائراتٍ بدون طيّار يوم الأربعاء، هو تذكيرٌ بأنَّ خيانة كياني للبلاد ليست بأقل من خيانة مشرف، الّذي -وبعد سنواتٍ من الإنكار- أكدّ في مقابلة له مع محطة CNNفي 12 من أبريل/نيسان 2013م، أنَّه كان يعطي الموافقة على هجمات الطائرات بدون طيّار الّتي كانت تستهدف باكستان. وفي الواقع، فإنّه ومنذ عام 2004م وتلك الهجمات تُسفر عن مقتل الآلاف من المدنيين الملم تكُ هكذا خياناتٍ ممكنةً إلا في ظل نظامٍ ديمقراطي عفنٍ يشكل غطاءً للخونة، ويتجاهل أحكام الإسلام الّتي نصّ عليها القرآن والسنة. ولذلك فقد طلب الخونة في القيادة العسكرية آنذاك من قائد القيادة المركزية الأمريكية للولايات المتحدة العسكرية (فالون) -وبمباركةٍ من الديمقراطية- الاستمرار بلا هوادة في هجمات الطائرات بدون طيّار؛ فقد ورد في مراسلاتٍ أمريكية في شباط/فبراير 2008م أنَّ "كياني طلب المساعدة من فالون في القضاء على الاضطرابات المستمرة في منطقة الصراع".

وفي آب/أغسطس 2008م، قال رئيس الوزراء الباكستاني السابق (جيلاني) للسفير الأمريكي آنذاك (آن باترسون)، "سنقوم باحتجاج في الجمعية الوطنية ومن ثم سنقوم بتجاهله"! حقاً إنَّ الديمقراطية بحدّ ذاتها هجومٌ على باكستان والإسلام والأمة، وهي أكثر فتكاً وخطراً من هجمات الطائرات بدون طيار.

نعم، لقد كان مشرف رخيصاً بما فيه الكفاية لتقديم نفسه ككبش فداء من أجل عميل أميركا الجديد (كياني). والحقيقة أنَّ الغدر والخيانة باقيتان مهما اختلفت الوجوه طالما بقيت الديمقراطية، وسوف تظّل القوانين تُسن وفقاً لأهواء ورغبات البشر، فيتجلى ذلك واضحاً في أولئك الّذين يصطفون للوصول إلى عرش الديمقراطية المخزي، مع برامجهم السياسية الّتي لا تذكر القرآن الكريم ولا السنة النبوية المطّهرة، لذلك فإنّه إن تمَّ انتخاب أي منهم سيظّل هنالك العديد من أمثال برويز مشرف وكياني، وستظّل الديمقراطية جاهزةً لإباحة الحرام لهم متى أرادوا.

حزب التحرير يؤكد ويعيد التأكيد للمسلمين بأنَّ السياسة الخارجية الباكستانية المهينة ستستمر طالما بقي حُكم الديمقراطية، في حين أنّ نظام الخلافة هو الّذي سيقوم بتطبيق الإسلام ويقضي على الوجود الأمريكي المعادي في المنطقة بشكلٍ دائمٍ.

إنَّ حزب التحرير هو الحزب السياسي الوحيد في الأمة القادر على الإيفاء بوعوده، وهو الحزب السياسي الوحيد الّذي لديه خبرة ستة عقودٍ في تحدي المخططات الاستعمارية الغربية وكشفها وإفشالها، ومقدمة الدستور الّتي وضعها حزب التحرير إلى جانب مجموعةٍ واسعةٍ من الكتب والنشرات المبنية جميعها على الأدلة الشرعية سيتم تطبيقها لحظة وصوله إلى الحكم في دولة الخلافة، كما أنَّ لدى حزب التحرير جيوشاً من السياسيين والفقهاء الشجعان القادرين على الحكم بالإسلام، وهم كما وصفتهم الصحافة الباكستانية "بحكومة الظل" المتأهبين للحكم، ولحزب التحرير أميرٌ مشهود له بحكمةٍ أوصلت الأمة إلى عتبة التغيير الحقيقي، وهو العالم الجليل والسياسي الفذّ الشيخ عطاء بن خليل أبو الرشتة، كما أنَّ لحزب التحرير حضوراً قوياً في مختلف بلدان العالم الإسلامي، وهو بإذن الله قادرٌ على الوفاء بوعده في توحيد العالم الإسلامي في دولةٍ واحدةٍ، هي دولة الخلافة الّتي توحد الأمة بأكملها.

لقد حان وقت إنهاء حكم كياني (اللعبة الأمريكية) وعملائه الخونة، وحان وقت إنهاء الرأسمالية والديمقراطية العفنة، وآن أوان عهد الإسلام وتنصيب أمير حزب التحرير الشيخ عطاء بن خليل أبو الرشتة خليفةً للمسلمين، فعلى ضباط القوات المسلحة الباكستانية إعطاء النّصرة لحزب التحرير من أجل الإقامة الفورية للخلافة، وحينها فقط يكون التغيير الحقيقي لباكستان.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

للمزيد من التفاصيل