التاريخ الهجري 27من جمادى الأولى 1434
التاريخ الميلادي 2013/04/08م
رقم الإصدار: 54/ 33
بيان صحفي
أسلوب التعامل مع حادثة موت الرقيب إبراهيم الجراح
وصمة عار جديدة في جبين النظام الأردني
لا يكتفي النظام الأردني بحماية كيان يهود الغاصب، والمحافظة عليه بجعل أبنائنا في الجيش حرسَ حدودٍ لهذا الكيان المصطنع على أرض المسلمين، بل يتعدى هذا بتوفير الحماية الكاملة لقطعان إخوان القردة والخنازير التي تجوب أرضنا آمنة مطمئنة، بحراسة كوادر أمنية من أبنائنا المهددين بعقوبة رفض الأوامر العسكرية وما يترتب عليها في حالة رفضهم هذا العمل القذر. فكيف يقبلون على أنفسهم حماية من يدنسون مسرى نبيهم وقبلتهم الأولى ويغتصبون أرضهم ويقتلون أهلهم وإخوانهم، فمن يقيم على هذا الهوان، ومن يرضى هذا الذل؟!
ومع وصمة العار هذه التي يوقع النظام في الأردن أبناءنا فيها، يتعامل النظام مع أبنائنا هؤلاء وكأنهم لا قيمة لهم في مقابل أن لا تتكدر خواطر يهود، فها هو أحد ضباط صف مرتب الأمن العام يموت أثناء مرافقته لعدد من السياح اليهود، وفي ظروف غير طبيعية، فلا يزيد النظام على الاستماع لأقوالهم أثناء خروجهم آمنين مطمئنين، ولم يجرؤ على حجزهم ولو بعض الوقت تهدئة لنفوس أهل الميت وترضية لهم كما يفعل في حوادث الوفاة المشابهة، بل سارع للإعلان بعدها فورا وقبل أن يستكمل التحقيق أن لا شبهة جنائية في موته!
أيها المسلمون في الأردن، إنه بغض النظر عن الظروف والملابسات الحقيقية للوفاة، فإن تصرف النظام هذا يدل على مدى هوان دماء أبناء المسلمين في نظره، وإن في حادثة موت الرقيب إبراهيم الجراح لعظةً وعبرةً لكم، لأن السكوت على هذا النظام جعله يتمادى في غيّه وجبروته، فجعل من أبنائكم خدّاما وحرّاسا لأذل خلق الله يهود إخوان القرود، وجعل دماء أبنائكم هدرا لا قيمة لها فهي فداءٌ لخواطر يهود!
لقد وصف النظام سابقا ما قام به الجندي البطل أحمد الدقامسة بأنه وصمة عار في جبين القوات المسلحة الأردنية، ثم جثا رأس النظام آنذاك على ركبتيه عند أقدام يهود معزيا ومعتذرا، ليقضي ذاك البطل بعدها وما يزال عقوبة السجن المؤبد، وفي المقابل لا يحظى موت الرقيب إبراهيم الجراح بأدنى اهتمام، فكيف لو كان المتوفى أحد هؤلاء السياح، فهل سيغلق النظام التحقيق خلال ساعات؟
أيها المسلمون في الأردن، إنّ عليكم أن تمنعوا أبناءكم من التلبس بحماية وخدمة أعداء الله يهود، لأن في ذلك خيانة لله ورسوله قال تعالى: ((إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ))، وإن عليكم أن تأخذوا على يد هذا النظام، وأن تقفوا في وجهه قبل أن يرديكم فيجتمع عليكم خزي الدنيا وعذاب الآخرة، وإنّه لا يرفع هذا الذل عنكم إلا العمل لإعادة السلطان للإسلام، بإقامة دولة الخلافة التي في كنفها عِزُّكم وكرامتكم، وبها وحدها رضا ربكم.
قال تعالى: ((إنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ ، كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ)).
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية الأردن