التاريخ الهجري 10 من جمادى الأولى 1434 رقم الإصدار: 1434 هـ / 33
التاريخ الميلادي 2013/03/22م
تنبيه وتوضيح
حزب التحرير هو حزب سياسي قائم بذاته لا يمثل أحداً ولا يمثله أحد!
حصل مرات عدة أن خلطت بعض وسائل الإعلام في تغطيتها للأحداث، في سوريا خاصة وفي دول أخرى أيضا، بين مواقف حزب التحرير ومنهجه وبين مواقف وأعمال لتنظيمات وحركات إسلامية أخرى لها مناهجها في الفكر والعمل المتمايز عن حزب التحرير.
وهذا ما يدعونا إلى توضيح التالي:
1- حزب التحرير حزب سياسي مبدؤه الإسلام، يعمل لاستئناف الحياة الإسلامية، مقتفيا الطريقة الشرعية في إقامة دولة الخلافة، والمستمدة من عمل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
2- وقد حدد الحزب نهجه في العمل بأنه الصراع الفكري والكفاح السياسي، ويرفض الحزب القيام بالأعمال المادية التزاما بنهج الرسول صلى الله عليه وسلم.
3- إن ما يسعى الحزب إليه لإقامة دولة الخلافة هو التزام بالحكم الشرعي الذي يفرض على الأمة الإسلامية جميعا العمل الفوري لهدم النظم الباطلة التي فرضها الغرب على الأمة، ومبايعة خليفة يحكم بشرع الله. فالعمل لإقامة الخلافة ليس حكراً على حزب التحرير، بل هو واجب على المسلمين جميعاً.
4- هناك تنظيمات وحركات وجماعات تتبع مناهج شتى بغية إقامة الدولة الإسلامية أو دولة الخلافة. ونحن في حزب التحرير إذ نذكر الأمة جميعا بواجب العمل لإقامة الخلافة، إلا أننا لا نرتبط بأي جماعة مهما كانت، وليس لنا علاقات تنظيمية مع أي منها، ولا يوجد للحزب فروع أو أجنحة أو منظمات أخرى مغايرة. فالحزب دوماً يعمل باسمه الصريح فقط، وليس من منهجنا التستر وراء أسماء أو واجهات أخرى.
5- يرفع شباب حزب التحرير في أعمالهم وأنشطتهم راية الإسلام، راية التوحيد، بنوعيها الراية واللواء، وكلاهما تحملان كلمة الشهادة: لا إله إلا الله محمد رسول الله، بالخلفية البيضاء أو السوداء، ولا يستخدمون أي شعار أو راية أخرى. وراية العقاب هي راية المسلمين، فإذا رفعها فرد أو أفراد أو جماعة أخرى فهذا لا يعني بالضرورة أن لهم علاقة تنظيمية بحزب التحرير لا من قريب ولا من بعيد.
6- للحزب ممثلوه الإعلاميون في مجال عمله، ويصدر الحزب نشرات تبين مواقفه تجاه الأحداث والقضايا مذيلة بتوقيعه. وعلى هذا ينبغي على وسائل الإعلام توخي الدقة فيما تنقله وتنسبه من مواقف وآراء لحزب التحرير، واتصالها بمكاتب الحزب الإعلامية المنتشرة ميسور، بما في ذلك المكتب الإعلامي المركزي للحزب في بيروت، ولا يقبل منها التذرع بصعوبة التواصل مع ممثلي الحزب. كما أننا نأمل من الرأي العام أن يكون على بيّنة فيتحرى الصدق فيما قد يروج من أقاويل ومواقف تنسب للحزب سواء بحسن نية أو خلاف ذلك.
7- للحزب مواقف صريحة وصارمة في اعتماد النظرة الشرعية في الحكم على المفاهيم والعقائد المستوردة والدخيلة على شاكلة العلمانية والوطنية والديمقراطية وغيرها من مفاهيم كالاشتراكية والرأسمالية والسيادة للشعب لا للشرع، فهذه كلها مفاهيم خطرة يرفضها الإسلام جملة وتفصيلا.
8- والحزب لا يقبل الاستعانة بأي دولة كافرة، ولا بأي نظام عميل للدول الأجنبية، بل يعمل لهدم هذه الكيانات التي اصطنعها الغرب وفرق بها وحدة الأمة الإسلامية.
9- أما موقف الحزب تجاه الجماعات الإسلامية فهو التواصل معها والتناصح في سبيل العمل لإقامة دولة الخلافة طالما أنها تلتزم في مناهجها بالعقيدة الإسلامية وأحكام الشريعة. ولقد سبق للحزب أن اتخذ مواقف عدة في مناصرة إخوانه المسلمين من الحركات الإسلامية فيما تعرضوا له من مظالم الأنظمة الجائرة، برغم التباين الفكري أو اختلاف الاجتهاد في بعض القضايا. ومن ذهب منها في تأويل وتسويغ المفاهيم الضالة بذلنا له النصح الخالص راجين له السداد في القول والعمل.
عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير