التاريخ الهجري 23 من ربيع الثاني 1434
التاريخ الميلادي 2013/03/03م
رقم الإصدار: 1434هـ/ 26
بيان صحفي
الكونغرس الأمريكي المنافق يتحفظ على قتل أمريكيين بطائرات بلا طيار
فماذا عن مئات آلاف المسلمين الذين تشارك أمريكا في ذبحهم !؟
جاء في 'واشنطن- وكالات' بأن أعضاء في اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي، من الجمهوريين والديمقراطيين عبروا عن قلقهم من الضربات التي تشنها الولايات المتحدة بطائرات بلا طيار على أشخاص يحملون الجنسية الأمريكية، حيث تم الكشف في بداية الشهر الماضي عن وجود "ورقة بيضاء" صادرة عن وزارة العدل الأمريكية إلى الكونغرس تتحدث عن وجود "مذكرة سرية" تمنح الرئيس الأمريكي صلاحية إصدار الأوامر بقتل الأشخاص الأمريكيين الذين يعتبرهم تهديدا للأمن الأمريكي.
ولكن ماذا عن الاستهداف المباشر للمدنيين العزل غير الأمريكان من الجيش الأمريكي في أفغانستان والعراق؟ ماذا عن هدم البيوت وتخريب البلاد بأسلحة وذخائر تهلك الشجر والحجر؟ وماذا عن الشخصيات الإسلامية والعلماء الذين يغتالون من قبل العصابات الأمريكية المنظمة المتخصصة بالتصفيات البشرية في بلاد العالم الإسلامي وسوريا؟ بل ماذا عن الآف المسلمين الذين يذبحون بدعم أمريكي خفي ومعلن في سوريا وفلسطين وكشمير والشيشان وغيرها؟ إم إن تلك الدماء لا شيء في سفكها !؟
إن سفك تلك الدماء لا ينتطح فيها عنزان من أرباب حضارة الكاوبوي الأمريكية التي ترفع زورا وبهتانا تمثال الحرية أمام شواطئ نيويورك، ألم يسبق لحضارة الكاوبوي الدموية أن شنت حرب إبادة لم يشهد التاريخ مثيلاً لها بحق الهنود الحمر سكان أمريكا الأصليين حين قدوم المستعمرين الأوروبيين؟ إنها الحضارة نفسها التي لم تقم وزنا للحقوق الدستورية للمواطنين الأمريكان المتحدّرين من أصول يابانية حين خطفتهم من بيوتهم ورمت بهم في سجون المنافي إبان الحرب العالمية الثانية... إن السجل الإرهابي الإجرامي للحكومات الأمريكية مزدحم بالفضائح الوحشية، وهل نسي الناس ممارسات التعذيب للمساجين في أبي غريب، وغوانتامو وباغرام؟ وماذا عن شبكة السجون السرية التي أنشأتها وأدارتها وكالة الاستخبارات الأمريكية سي أي إيه في أكثر من أربعة وخمسين بلدا؟
أيها المسلمون، وخاصة منكم العلمانيون اللاهثون وراء سراب الحضارة الغربية بشقيها الأمريكي والأوروبي، أما آن لكم بعد رؤية هذا النفاق وتلك الفضائح أن تنبذوا الغرب والأمان لن وكل ما يصدر عنه من شرور وآثام وأول ذلك الفكر المادي الرأسمالي الظالم الذي لا يقيم وزنا ولا شأنا لأي معيار من الحق والعدل؟ إن سياسات الغرب الاستعمارية تستهدف استعبادكم بعد أن عجزت عن إبادتكم كما فعلت مع الهنود الحمر ومع الملايين من الأسرى الزنوج الذين استرقوهم من أفريقيا؟
إن العدل والانصاف والأمن يتحقق إلا بشريعة ربكم القائمة بميزان الحق الذي قامت به السماوات والأرض ((وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)) [المائدة: 2]
إننا ندعوكم أن تعملوا مع حزب التحرير لإقامة الخلافة التي ستحقق العدل والأمن والأمان، الخلافة التي بها ستعود الأمة الإسلامية كما كانت خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله...
((وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ *إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ))
عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير