التاريخ الهجري 28 من صـفر 1434
التاريخ الميلادي 2013/01/11م
رقم الإصدار: I-SY-91-02-026
بيان صحفي
في جمعة "مخيمات الموت":
نداء من ثورة الشام للأمة الإسلامية جمعاء لإسقاط حكامها ومبايعة خليفة للمسلمين يُتقى به ويُقاتل من ورائه
ها هي ثورة الشام تستصرخ نخوة حكام المسلمين الميتة لتفضحهم قاطبة أنهم اجتمعوا على نحرها من الوريد إلى الوريد، فلم يكتفوا بتأييد نظام بشار السفاح والعمل على استمرار بقائه رغم انهياره بشكل شبه كامل، ولم يكتفوا بالمحاولة تلو الأخرى للالتفاف على الثورة لإجهاضها قبل أن تجهض أنظمتهم العميلة العفنة جراء نجاحها، بل إنهم تآمروا وما زالوا على المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين لا يجدون سبيلاً أمامهم إلا الهروب من جحيم القتل والتدمير والاغتصاب من نظام السفاح بشار، إلى أهلهم وإخوانهم في البلاد المجاورة، ليتفاجأوا بما هو أسوأ من بشار، أنظمة قهرية لا همَّ لها إلا إذلال الناس وإهانة إنسانيتهم، وكأن هذه الأنظمة ما وجدت إلا لقتل المسلمين ومحاصرتهم والحيلولة دون حمايتهم.
لقد أثبتت الأنظمة المعادية لله ولرسوله وللمسلمين هذه، سواء في أردن عبد الله بن الحسين، أم في عراق المالكي، أم في لبنان نصر الله وحلفائه، أم في تركيا إردوغان، أم في السعودية، أم في قطر، أم في غيرهم... أنها ليست من هذه الأمة في شيء، وأنها تعمد إلى إذلال أهل الشام معاقبة لهم على ثورتهم المباركة التي يتحسس هؤلاء الرويبضات آثارها ناراً تلظَّى من تحت كراسيهم. فلم يكتفوا بمنع المال والسلاح عن أهل الثورة المدافعين عن أرواحهم وأعراضهم، بل منعوا عنهم حتى الماء والدواء والسكن اللائق بالبشر. وإننا في ثورة الشام، ثورة الأمة الإسلامية، نبشرهم بأن أنظمتهم إلى زوال، وعروشهم التي أقامها لهم الكافر المستعمر ورعاها لهم قد آذنت شمسها بالمغيب، وآن أوان زوالها ببشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول في آخر حديث البشرى بعودة الخلافة: "...، ثمُ تكَون جَبّرِيَةً، فتكَون مَا شاَء الله أَن تَكُونَ، ثمُ يَرفْعُهَا إذِاَ شاَء أَن يَرْفَعَهَا، ثمُ تكَون خلِافةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّة"، وفي حديث البشرى بانتشار الإسلام حيث يقول عليه الصلاة والسلام: "لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الدِّينُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلا يَتْرُكُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بَيْتَ مَدَرٍ وَلا وَبَرٍ إِلا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ، عِزٌّ يُعِزُّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ الإِسْلامَ، أَوْ ذُلٌّ يُذِلُّ بِهِ الْكُفْرَ". وإن عزَّ الإسلام واللهِ لمربوط بعودة الخلافة التي آذنت شمسها بالانبلاج على أهل الشام، ثم على سائر بلاد المسلمين، وإن ذلَّ الكفر ومن تبعه لمربوط كذلك بعودة الخلافة.
أيها المسلمون الصابرون في بلاد مخيمات الموت:
إن هؤلاء الحكام العملاء الذين ساموا أهلنا النازحين عذاباً فوق العذاب وأكملوا جريمة بشار السفاح، هم شركاء له ولنظامه في القتل والإجرام، وإزالتهم اليوم واجبة ولا تقل عن وجوب إتمام القضاء على بشار وزمرته، فلا بد من القضاء على هؤلاء الرويبضات قاطبة لنعود كما كنا أمة واحدة في دولة واحدة، تحت راية دولة الخلافة الإسلامية، وها هم إخوانكم في الشام قد فتحوا الطريق أمامكم فلا معذرة لكم بعد اليوم عند ربكم. قال تعالى: (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ )) وقال: (( وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ )).
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المهندس هشام البابا