التاريخ الهجري 03 من محرم 1434 رقم الإصدار: 33/40
التاريخ الميلادي 2012/11/17م
بيان صحفي
النظام الأردني يحذو حذو النظام السوري!
))وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ((
تستمر الاحتجاجات الشعبية في شتى المناطق من الأردن على قيام النظام برفع أسعار المحروقات والغاز المنزلي، وقد عبر الناس بشكل عفوي عن إدراكهم أن النظام مفلس لا أمل فيه، وقد ظن البعض أن النظام في الأردن قد يكون أخذ العبرة من مصير أقرانه الطغاة في تونس ومصر واليمن وليبيا، ولكنّ ما يجري من أحداث وما يمارسه النظام من أساليب لقمع الاحتجاجات السلمية يظهر بشكل واضح أن النظام على سيرة أقرانه الطغاة حذو القذة بالقذة، فها هو يقوم بقمع الناس وضربهم وإغراء البلطجية ليقوموا بالتعرض للمحتجين وضربهم وإرهابهم وتخريب الممتلكات العامة والخاصة لبث الرعب في قلوب الناس فيستشرفوا المستقبل على حد قول مدير الأمن العام "أتمنى على بعض الإخوان أن يذهبوا في جولة إلى مخيم الزعتري ويرى إذا تركنا الأمور ويستشرف لا قدّر الله أين سيكون إذا تركنا الأمور".
إن هذه السياسة الأمنية الممنهجة ظهرت في المساجد بعد صلاة الجمعة حيث أقدم مجموعة من البلطجية برعاية أمنية بانتهاك حرمة المساجد بالاعتداء على عدد من شباب حـزب التحـرير إثر محاولتهم قراءة بيان الحـزب حول الأحداث الجارية داخل المساجد، وقد مارس هذه البلطجة وزير سابق هو محمد الذويب وسانده في ذلك بلطجية الأجهزة الأمنية، وقام بمنع أحد الشباب من قراءة البيان، كما تعرض الأستاذ أحمد زكي للضرب المبرح ثم للاعتقال أثناء إلقائه البيان، وتعرض الأستاذ مصطفى فراج للضرب وكسر أنفه، كما تعرض عدد من المصلين ممن حاولوا التصدي لهذه البلطجة للضرب والتهديد، وقد وصل الإجرام ببعض البلطجية لشتم الذات الإلهية والإسلام بالإضافة إلى التلفظ بألفاظ نابية سيئة في المسجد يوم الجمعة، مما يدل على أنهم ليسوا من المصلين وإنما هم بلطجية مرتزقة، يحشدهم النظام مقتديا بالطغاة أمثال المجرم بشار.
أيها المسلمون في الأردن!
إنّ هذا النظام على الرغم من كثرة العبر حوله إلا أنه لا يرعوي ولا يهتدي، فبدل أن يستشرف مصيره ومستقبله من مصير ومستقبل الطغاة من حوله، يرشد الناس للنظر إلى مخيم الزعتري الجريمة التي اقترفها بحق أهلنا في الشام الهاربين من المجرم بشار إلى أهلهم في الأردن ليلاقوا طاغية آخر يذيقهم الذل والهوان بدل نصرتهم وإنقاذهم، لذلك فإننا ندعوكم لمواصلة الاحتجاج والأخذ على يد هذا النظام الظالم حتى يرعوي أو يذوق وبال أمره. قال تعالى: (( أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ((.
المكتب الإعلامي لحـزب التحـرير في ولاية الأردن