التاريخ الهجري 28 من رمــضان 1433 رقم الإصدار: PR12049
التاريخ الميلادي 2012/08/16م
"شبكة ريموند ديفيس" وراء الهجوم الشرير على قاعدة منهاس الجوية
من أجل إيجاد مبرر لكياني لحرق مزيد من القوات المسلحة الباكستانية
وقودا للحرب الصليبية الأمريكية بالرغم من اقتراب قيام دولة الخلافة
"مترجم"
من الصعب تصديق أنّ الهجوم المفاجئ من قبل فرقة كاملة من نحو عشرة مسلحين على قاعدة منهاس للطيران، الحساسة للغاية، داخل مجمع كامرا الجوي الآمن للغاية، قد حدث دون أن يكون لديهم أي مساعدة من حكام باكستان، فالراجح أنّه كان هناك تعاون من قبل كياني وزمرته الصغيرة من السفاحين كما كان هناك تعاون مع أمريكا في الثاني من مايو 2011 في الهجوم العسكري على أبوت أباد التي تقع على بعد 150 كيلومتراً داخل الأراضي الباكستانية، بالقرب من الأكاديمية العسكرية. فلا يمكن لأي شخص عاقل أن يصدق بأنّ الأوضاع الأمنية سيئة للغاية في القاعدة، وهي التي تضم أحدث الطائرات الحربية ومعدات دفاعية حساسة، فمن المستبعد أن يدخل إليها المهاجمون كما لو أنّهم داخلون إلى ملعب للأطفال! وعلاوة على ذلك، فإنّ جميع المسلمين يدركون أنّ مثل هذه الهجمات، كهجوم أبوت أباد، ليست إلا لتبرير تعاون الحكام الخونة في باكستان مع "شبكة ريمون ديفيس" وهم أنفسهم الذين أوجدوها في البلاد، فهذه "الشبكة الإرهابية" هي التي يجب محاربتها والقضاء عليها، ولكن بدلا من ذلك فإنّ حكام باكستان يمنحونها "الملاذات الآمنة" في معسكرات الجيش فضلا عن المناطق السكنية مثل منطقة غولبرغ في لاهور.
إنّ الغرض من هذه "الهجمات المفبركة" والتي يشرف عليها الكفار الأمريكيون هو وضع اللوم على المسلمين من أجل خلق جو من الفتنة، وبالتالي الزج بالقوات المسلحة الباكستانية إلى منطقة القبائل لقتال إخوانهم المسلمين نيابة عن أمريكا، فقد سبق هذا الهجوم الشرير، خطاب رئيس أركان الجيش، الجنرال كياني في 13 أغسطس 2012، في الأكاديمية العسكرية الذي اتضح فيه أنّ كياني وزرداري وزمرتهم الصغيرة من الخونة قد قرروا بالفعل مهاجمة وزيرستان الشمالية وفقا لأوامر وتعليمات أمريكا، ولكنهم قلقون من الرأي العام ضد هذه العمليات، لذلك، وكما كانت تستخدم في السابق التفجيرات على الأحياء السكنية ومنطقة قيادة الجيش لإعداد الرأي العام للقيام بالعمليات العسكرية في أوراكزاي، فإنّ الهجوم على قاعدة منهاس الجوية هو لتحضير الرأي العام للعمليات في شمال وزيرستان، هذا بالإضافة إلى أنّ دفع القوات المسلحة الباكستانية إلى مستنقع هذه الحرب الفتنة يتناسب مع ما تسعى إليه أمريكا تماما في حربها ضد عودة الخلافة الوشيك في سوريا، وهي تخشى من ضم باكستان لها بشكل سريع لتأثير حزب التحرير الكبير في باكستان.
إنّ الهجمات على القيادة العامة للجيش، وعلى قاعدة مهران البحرية، وعلى أبوت أباد، وعلى قاعدة صلالة الجوية، والآن على منهاس هو دليل كاف على وجوب التحرز على كياني وزرداري والخونة من رفاقهم في القيادة السياسية والعسكرية، وتقديمهم للمحاكمة فورا، فكيف يمكن قبول قيادة مثل هؤلاء الحكام الذين يتعاونون مع أمريكا في شن هجمات ضد المنشآت العسكرية المسلمة، للقوات المسلحة الأكبر في العالم الإسلامي والتي بين أيديها أسلحة نووية؟ حزب التحرير يدعو الضباط المخلصين في القوات المسلحة الباكستانية إلى وضع حد فوري للأعمال التحضيرية لعمليات وزيرستان الشمالية، فضلا عن وضع حد للحرب في المناطق القبلية، ويمكن أن يحصل ذلك إن أمسكتم بحلاقيم هؤلاء الخونة وأعطيتم النصرة لحزب التحرير لإعادة إقامة دولة الخلافة.
شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان