التاريخ الهجري 13 من جمادي الثاني 1433
التاريخ الميلادي 2012/06/03م
رقم الإصدار:ح.ت.ي 121
بيان صحفي
بيان العلماء لتحكيم شرع الله في اليمن..
هكذا يكون ورثة الأنبياء
جاء في بيان لعلماء اليمن أذيع في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة ومنها صحيفة أخبار اليوم "دعوة للرئيس هادي إلى تحكيم شرع الله في جميع نواحي الحياة وإيقاف نزيف الدم اليمني في كثير من أماكن الصراع المسلح في اليمن"، ومما جاء في البيان، وهو البند الأول في الدعوة "تحكيم شرع الله في كل نواحي الحياة وجعل السيادة العليا لشرع الله تعالى ومنع إصدار أي تشريعات على مستوى الدستور أو القوانين أو اللوائح أو عقد أي اتفاقيات تخالف شرع الله تعالى أو تنتقص منه وفاء لما أقسمتم عليه وبما التزم به رئيس الوزراء أمام مجلس النواب عند نيل الثقة وكذا في رسالته الموجهة لعلماء اليمن التي نأمل الاطلاع عليها واعتمادها ويؤكد العلماء على عظيم حرمة إخضاع الأحكام الشرعية للتصويت ووجوب إيجاد مرجعية شرعية من العلماء الربانيين وبيان الحق ورفض كل ما يحالف الإسلام".
وإننا في حزب التحرير لنعرب عن بالغ فرحنا وسرورنا لهذه الدعوة الكريمة من علماء بلد الإيمان والحكمة إلى القائمين على أمر المسلمين دون خوف أو وجل ودون أن يأخذهم في ذلك خوف من لومه لائم؛ فما ذاك إلا تصديق للوصف النبوي لأهل هذه الديار بالإيمان والحكمة، وما هو بمستغرب على أحفاد الأنصار الذين دعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم ولأبنائهم ولأبناء أبنائهم.
وإننا لنهيب بالسادة العلماء الأجلاء أن يشرفوا الإشراف المباشر والفعلي على تنفيذ هذه الوصية وأن لا يحيدوا عن تطبيق شرع الله قيد أنملة؛ فإنها غاية المسلمين جميعاً أن يحكم شرع الله فعلا في كل نواحي الحياة وأن يسود شرع الله العالم أجمع لا في اليمن فحسب.
السادة العلماء الأجلاء: سدد الله على طريق الخير خطاكم وجعلكم منارا يهتدي به المسلمون في دياجير الظلم الحالكة في زمننا الحاضر وأوقد الله بكم مشعلاً يستنير به العاملون لتحكيم شرع الله من المسلمين في كل مكان.
إن حزب التحرير يعمل في الأمة الإسلامية لاستئناف الحياة الإسلامية بإعادة إقامة الخلافة التي وعدنا الله بها وبشرنا بها نبيُّه عليه الصلاة والسلام، وهذا هو مطلب الأمة الطبيعي الذي لا يمنعها منه إلا أفكار الغرب الاستعماري وثقافته المضللة وحكام المسلمين المأجورون الذين يعملون على ترسيخ أفكار الاستعمار والحياة بها ويمنعون الأمة من الحياة بالإسلام، فالعلماء إنْ أدركوا ذلك وتوجهوا إلى أمتنا فحتماً سيقودونهم إلى إرضاء الله بالعمل لإعادة استئناف الحياة الإسلامية وتحكيم شرع الله لينعم المسلمون برضا الله، وتنعم البشرية بخير الإسلام.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن