بسم الله الرحمن الرحيم
انتخابات مجلس الشعب السوري: مجلس تزوير لنواب "طراطير"!
رغم كل ما ترتكبه عصابة الأسد الهمجية بحق الشعب السوري من إجرام ممنهج قل نظيره في التاريخ، وبتواطؤ دولي وأممي مبرمج، يأبى النظام السوري المجرم الوقح إلا أن يمضي في إجراء انتخاب مجلس "الشعب المنكوب" يوم الاثنين بتاريخ 07/05/2012م مستهزئاً بأرواح عشرات آلاف القتلى والجرحى، ومئات آلاف المعتقلين، وملايين النازحين في الداخل والخارج... لتظهِر هذه الانتخابات صورة من أعجب الصور: "الشعب المنكوب بحاكمه ينتخب ممثلي حاكمه"! وعلى هذا انتشرت صورة الدعاية لنبّيحة النظام المعروفين كأمثال طالب إبراهيم وخالد عبود (كان من الأولى أن تنتشر صورهم كمطلوبين للعدالة لا كممثلين للشعب) وصورٌ غير معروفة من الشعب تريد تمثيله... وفي نهاية المطاف لن تسفر هذه المسرحية إلا على مجلس تزوير لنواب "طراطير" يؤهل "بشار" لزعامة العالم بل "العالم قليل عليه" كما قال أحد ممثليه البائدين!
إن خطوة الانتخابات الزائفة هذه يمكن اعتبارها خطوة ناقصة على طريق الحل الأمريكي الهوليودي للملف السوري المستعصي عليها، وتهدف من خلالها إلى إبقاء نظام الحكم في سوريا تابعاً لها بعد بشار (دستور جديد - مجلس شعب جديد - حكومة جديدة). وما تطالب به أمريكا من انتقال سلمي سياسي سلس للحكم في سوريا إنما هو لخشيتها من استئصال نفوذها الكامل من سوريا.
أيها المسلمون المخلصون في سوريا عقر دار الخلافة الراشدة بإذن الله تعالى:
إنكم تعلمون حرمة انتخاب مثل هذه المجالس التشريعية التي تشرّع الحكم بغير ما أنزل الله، بل وتمنع أن يكون التشريع والحكم لله وحده. وهذه الحرمة مع هذا النظام المجرم هي أشد... فلْتعلموا أن أمريكا تؤسس لحكم جديد في سوريا بمثل هذه الخطوة الزائفة، ولْتدركوا كيف سيكون نظام الحكم الجديد هذا! وإننا في حزب التحرير نضعكم أمام مسؤولياتكم تجاه ربكم أن لا تقبلوا غيره معبوداً ولا معه شريكاً، وتجاه دينكم أن لا تحيدوا عنه تشريعاً ورسالة، وإننا نطلب منكم أن تعاهدوا الله عز وجل أن لا تعطوا صفقة يدكم إلا لخليفة راشد تبايعونه عن رضا واختيار ليحكم بالإسلام، ونعدكم بأن تكون انتخابات مجلس الأمة في ظل حكم الخلافة الراشدة عرساً يتنافس فيه العدول الثقات التقاة المشمِّرون عن ساعد الجد في المشورة والمراقبة للحكام ومحاسبتهم طاعةً لله سبحانه وتعالى، وإنّا نُشهد الله على ما نقول.
أيها الضباط المخلصون في سوريا، أرض الرباط وعقر دار الخلافة، بإذن الله تعالى:
إن أمتكم تنتظر منكم الخلاص بنصرتكم لدينكم ومنعتكم لأمتكم، فأطبقوا على هذا النظام من كل نواحيه ولا تَدَعوا له فرجاً ولا مخرجاً، وشكّلوا: ضباطاً منشقين، وضباطاً ما زالوا في الخدمة، مع الضباط الذين يسعون لإقامة الخلافة، زنَّار نار يلفُّ حول هذا النظام ليحصده حصداً، غير مأسوف عليه، ولتعلموا أنه بإقامة الخلافة مع حزب التحرير لن ينال التغيير هذا النظام المجرم فحسب، بل سيبلغ مداه ما بلغ الليل والنهار، وسيغير وجه العالم كله، إن شاء الله تعالى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ زَوَى لِي الْأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا".(متفق عليه)
15 من جمادي الثاني 1433
الموافق 2012/05/06م حزب التحرير
ولاية سوريا