"حزب التحرير": "على الثورات تبني مشروع الخلافة"
أوردت صحيفة السفير الخبر التالي حول مؤتمر حزب التحرير العالمي الذي سيعقد في لبنان الثلاثاء 1-5-2012 بعنوان (ثورة الأمة.. مخططات الإجهاض وحتمية المشروع الإسلامي)، نورده كما جاء في المصدر.
غسان ريفي - 30/04/2012
يسعى «حزب التحرير» من خلال المؤتمر العالمي الذي ينظمه في مدينة طرابلس يوم غد إلى «الانتقال من حالة «الدعم الشعبي للثورات العربية» وفي مقدمتها «الثورة السورية»، الى مرحلة «ترشيد هذه الثورات ورسم سياسات جديدة لايجاد بدائل للأنظمة التي تهاوت وتتهاوى، ومواجهة كل المحاولات الرامية الى إجهاض هذه الثورات واختطافها» بحسب مصادر الحزب التي تعتبر «أن هذه المحاولات نجحت في تونس ومصر واليمن، وتمارس في ليبيا، وتنشط في سوريا التي لا تريد الادارة الأميركية لنظامها أن يبقى، كما لا تريد للثورة أن تنتصر».
ويحمل المؤتمر عنوان «ثورة الأمة.. مخططات الإجهاض وحتمية المشروع الإسلامي» ويقام في فندق «كواليتي إن»، ويحضره باحثون ومفكرون من لبنان، تونس، مصر، ليبيا، سوريا، تركيا وبريطانيا. ويهدف الى «الاستفادة مما يجري من حراك شعبي في الدول العربية لتفعيل دعوته الى إقامة الخلافة الاسلامية، من خلال توصية تؤكد أن الثورة حتى تكون ناجحة لا بد أن تحمل مشروعا سياسيا، ولا بد أن يكون هذا المشروع مستقلا عن الادارة الغربية وعن الأنظمة الاقليمية، ولا يوجد مشروع بهذه المواصفات سوى مشروع الإسلام والخلافة».
كما ترى هذه التوصية «أن أكثر مشروع يمكن أن يتبلور في سوريا بعد انهيار النظام، هو مشروع الاسلام، لأن النظام لم يترك على مدار أربعين عاما أي مكون سياسي بديل له يمكن أميركا أن تعتمده، أما الاسلام فهو في النفوس، لذلك فإن حكم الاسلام الصحيح انطلاقا من سوريا، سيشكل عودة قوية للخلافة الاسلامية وسينسحب ذلك على مختلف الدول العربية».
ويقول المسؤول الإعلامي لـ«حزب التحرير - ولاية لبنان» أحمد القصص لـ«السفير» «إن المؤتمر هو جولة جديدة من جولات نصرة الثورة السورية وترشيدها، وكما هو معلوم فإن الحزب لا يتعامل مع الثورة من خارجها، بل «هو موجود في صلب هذه الثورة، ونحن التنظيم السياسي الوحيد الذي يعمل لاسقاط النظام من داخل سوريا، أما التنظيمات السياسية المعارضة الأخرى فتعمل في الخارج».
ويرى القصص أن «المؤتمر يؤكد ربط لبنان بالثورة السورية، ونحن لا ننتظر أن يوافقنا الجميع على هذا الموقف، لأننا نعمل وفق قناعاتنا، ولدينا قناعة راسخة أن معظم الأمة الاسلامية تقف الى جانبنا في هذا المشروع».
ويؤكد القصص أن «حزب التحرير» لم يعد يفكر في كيفية إسقاط النظام الذي «بنظرنا انتهى وبات يحتاج فقط الى وقت، بل تفكيره اليوم ينصب على كيفية حلول المشروع الاسلامي مكان هذا النظام»، لافتا النظر الى أن «حراك الحزب ضد النظام ليس مستجدا، وهو لم يركب موجة، بل هذا الحراك تاريخي وسجون النظام السوري تشهد عدم خلوها على مدار أربعين عاما من شباب حزب التحرير».
وعن اختيار طرابلس لإقامة المؤتمر بدلا من بيروت، يشير القصص الى «أنه في بيروت يكثر الشبيحة، أما في طرابلس فثمة بيئة حاضنة».
30-4-2012