التاريخ الهجري 19 من جمادى الأولى 1433
التاريخ الميلادي 2012/04/11م
رقم الإصدار:
مؤتمر علماء بلاد الشام لنصرة القدس: مؤتمر ضرار وإرصاد لمن حارب الله ورسوله
أقيم في دمشق أمس الثلاثاء في ١٠\٤\٢٠١٢م، برعاية بشار أسد مؤتمر علماء بلاد الشام لنصرة القدس تحت عنوان: "الأقصى صرخة حق في وجدان الأمة" نظمته وزارة الأوقاف السورية بالتعاون مع تجمع العلماء المسلمين في لبنان، وقد حضره علماء دين من لبنان وسوريا والأردن وفلسطين الذين التقوا مع أمثالهم في سوريا، وسط عملية إجرام لا مثيل لوحشيتها يرتكبها بشار لم يوفّر فيها طفلاً ولا امرأة ولا شيخاً فانياً، قتلاً وذبحاً وتحريقاً، ولم يترك حرمة للدين إلا واستباحها... فأي مؤتمر هذا باسم الدين؟!
أيها العلماء الزائفون، أتباع رويبضات آخر الزمان:
إن القاصي والداني يدرك أن هذا النظام، بعد أن ارتكب كل موبقاته وآثامه، يريد أن يغطي عليها بكم، فكيف ألقى الشيطان في أمنيّتكم أن تجيبوه؟! لقد استعملكم النظام كالخُشُب المسنَّدة ليتحصن من الوقوع بكم، ولكن أنّى له ولكم ذلك؟! ها أنتم هؤلاء جادلتم عن هذا النظام في الحياة الدنيا، فمن يجادل الله عنكم وعنه يوم القيامة، أم من يكون عليكم وكيلاً؟! لقد أشرككم هذا النظام في إجرامه، فقبلتم منه ذلك وأثنيتم عليه، فالويل كل الويل من الله لكم.
أيها المسلمون الصابرون الصامدون في سوريا:
إن فلسطين الحبيبه بقدسها وأقصاها وأرضها المباركة هي أمانة في أعناق كل المسلمين، ولن يحررها مثل ذاك الطاغية الأفّاك، الذي باع والده الجولان، بل سيحررها إن شاء الله تعالى خليفة راشد للمسلمين كعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه الذي فتحها، والذي سيجعل من سوريا إن شاء الله تعالى مفتاح باب النصر لفلسطين (ولغيرها من بلاد المسلمين المحتلة) وذلك امتثالاً لقوله صلى الله عليه وآله وسلّم: "تُقَاتِلُونَ الْيَهُودَ حَتَّى يَخْتَبِيَ أَحَدُهُمْ وَرَاءَ الْحَجَرِ فَيَقُولُ يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ" (رواه البخاري).
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يثبت أهلنا في سوريا، وينصر دينه، ويعزّ أولياءه بجهود المخلصين من علماء المسلمين ووجهائهم، والمخلصين من أهل القوة منهم، وأن يمنّ عليهم بإقامة الخلافة الراشدة الموعودة، التي نشم رائحتها، في أقرب حين، والله المستعان قال تعالى: "وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآَوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ".
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية سوريا