التاريخ الهجري   24 من ربيع الثاني 1433

التاريخ الميلادي   2012/03/17م

رقم الإصدار:1433 هـ /8

شابات حزب التحرير نظمن مؤتمراً عالمياً تاريخياً بعنوان:

الخلافة: نموذج مضيء لحقوق المرأة ودورها السياسي

نظم حزب التحرير مؤتمراً عالمياً للنساء في تونس يوم السبت 2012/3/10م بعنوان "الخلافة نموذج مضيء لحقوق المرأة ودورها السياسي". وتضمن المؤتمر الذي فتح أبوابه في تمام الساعة التاسعة صباحاً واستمر حتى السادسة والنصف مساء 16 كلمة، إضافة لمداخلات عديدة للحاضرات في المؤتمر، وكلمات بالفيديو لنساء لم يتمكنَّ من الحضور نتيجة عدم منحهن تأشيرة الدخول لتونس، وكذلك تم عرض عدد من الأفلام الوثائقية. وقد افتُتِحَ المؤتمر بكلمة صوتية لأمير حزب التحرير العالم عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله تعالى وصف المرأة فيها بأنها: "هي قطب الرحى في الدولة الإسلامية، من حيث الرعاية والحماية..." وقال أيضاً "يحمل الخليفة إليها على ظهره مؤونتها إن جاعت، ويقود الخليفة جيشاً لنصرتها إن استغاثت، ويجيب "وامعتصماه" إذا انطلقت..." وكذلك قال "هذه هي المرأة في الإسلام، حاملة الدعوة، ناصرة النبوة، الثابتة على الحق، أول شهيدة وأول طبيبة في الإسلام، العالمة الفقيهة، السياسية البارعة، تربي الطفل وتلاعبه، وفي الوقت نفسه تنتخب الحاكم وتحاسبه ... هي القاضية صاحبة الشأن، والعرض الذي يجب أن يصان..." وقال في الختام: " فإني أسأل الله سبحانه لمؤتمركن، المؤتمر العالمي للمرأة حول الخلافة بعنوان "الخلافة: نموذج مُضيء لحقوق المرأة ودورها السياسي"، التوفيق والنجاح، وأن يكون لقاؤكن القادم في ظل راية العُقاب، راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، فيكون لكنَّ الأجرُ والنصر مرتين: الأولى خلال عملكن للخلافة في الظروف الصعبة، والثانية خلال شهودكن للخلافة وهي قائمة تشرق الأرض بنورها، وما ذلك على الله بعزيز".

كما تحدثت مسئولة المؤتمر الأستاذة نسرين بوظافري، ومما جاء في كلمتها: "... لقد كرم الله المرأة وجعلها أماً تُلتمس الجنةُ تحت أقدامها، أو أختاً أو بنتاً تُفتدى بالنفس، أو زوجة تقوم العلاقة معها على المودة والرحمة، وتستمر في ظلال العفة والطهر، وتنتهي في الدنيا على الخير، وفي الجنة هم وأزواجهم يحبرون..." وأضافت: "... واليوم بسبب سياسة حكام المسلمين الهوجاء الوضعية الظالمة التابعة للغرب، فقد صارت المرأة المسلمة في ذيل نساء العالم، وتُنعَتُ بالجهل والرجعية، وقد كانت زمن الخلافة تسبق نساء العالم كله بمئات السنوات الضوئية... فحينما كانوا يتجادلون عن المرأة في أوروبا هل هي كائن ذي روح أو لا؟ كانت المرأة المسلمة حينها قاضية حسبة وطبيبة وسياسية...".

ثم كانت الكلمة الختامية لعضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الدكتورة نسرين نواز، جاء فيها: "الشقاء والمذلة والقهر والفقر والقمع والظلم كانت صور متكررة تحكي حال هذه الأمة وبناتها على مدى الثمانية عقود الماضية..." وبينت بأن حزب التحرير يجسد الصفات والمقومات المطلوبة لإيجاد التغيير الحقيقي من فكرة إلى واقع ملموس وذكرت بأن الحزب:

"1- يقوم على أساس الإسلام...

2- حزب ناجح حيث لديه رؤية واضحة للتغيير...

 3- حزب مخلص لا يتهاون ولا يتنازل...

 4- ملمٌّ بعالم السياسة ولديه وعي سياسي حقيقي...

 5- يمتلك إستراتيجية واضحة وصحيحة لكيفية تحقيق التغيير الحقيقي..."

 وأخيراً وجهت دعوة للنساء المسلمات فقالت: "أنتن حفيدات النساء المسلمات العظيمات في الماضي واللاتي كنّ في طليعة المحاربين للدفاع عن الحق والعدل ومن وقفن في وجه القمع لحماية الإسلام. نساء من مثل السيدة خديجة رضى الله عنها، وسمية أول شهيدة في الإسلام، وأم عمارة من حمت الرسول صلى الله عليه وسلم بجسدها في غزوة أحد، ندعوكنّ نحن اخواتكنّ في الإسلام لإتباع خطوات هؤلاء النساء العظيمات والعمل معنا في حزب التحرير لإقامة هذا النظام العظيم، النظام الذي سيحرق الباطل والكفر والظلم وسيقيم في مكان كل ذلك فجر العدل الجديد والكرامة لهذه الأمة وبناتها..."

 كما نظم الحزب مؤتمراً صحفياً قبيل المؤتمر العام شاركت فيه كل من مسئولة المؤتمر الأستاذة نسرين بوظافري، وعضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الدكتورة نسرين نواز، وكذلك الناطقة الرسمية لحزب التحرير في إندونيسيا الأستاذة عفة رحمة، تمت فيه الاجابة عن أسئلة وسائل الإعلام.

 وقد شهد المؤتمر حضوراً نسوياً حاشداً شاركت فيه سياسيات وكاتبات وأكاديميات وصحفيات ومعلمّات وقائدات مجتمع وممثلات لمنظمات نسائيّة وغيرهن من المفكرّات وصانعات القرار من جميع أنحاء العالم، جئن ليقدمن رؤية مفصّلة عما يعنيه قيام دولة الخلافة بالنسبة لمكانة وحياة وحقوق المرأة.

 وكانت الحاضرات في هذا المؤتمر من بلدان عديدة: من تونس، اليمن، تركيا، ليبيا، الأردن، عُمان، السودان، الصومال، لبنان، مصر، إندونيسيا وأوروبا وغيرها...

 وقد منعت السفارات التونسية وفود السودان واليمن وفلسطين والأردن من دخول تونس بعدم منحهم التأشيرة وبدون أسباب بل وبحجج واهية!

وجرى هذا المؤتمر ضمن حملة عالميّة تم الإعلان عنها قبل شهر تهدف إلى إبراز الحلول العملية لكثير من المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها النساء في العالم الإسلامي وغيره، وكذلك تفنيد الادّعاءات والافتراءات حول اضطهاد الإسلام للمرأة!

وتم خلال المؤتمر بثّ شريط فيديو صوّر وضع المرأة منذ فترة الجاهليّة إلى بروز الإسلام وصولاً إلى فترة الخلافة والحال التي آل إليه وضعها بعد زوال نظام الخلافة.

 وأكّدت شابات حزب التحرير أن نظام الحكم الإسلامي هو النموذج الوحيد الذي يصون كرامة المرأة ويؤمِّن للمرأة حقوقها فعلاً لا قولاً. وقد ختمن المؤتمر بتوجيه دعوة "لجميع النساء اللواتي يؤمنَّ بضرورة إيجاد تغيير حقيقي للمساهمة والعمل من أجل إيجاد هذا النموذج المضيء الذي يحقق الكرامة والأمان والعدالة للأمهات والبنات في العالم الإسلامي والذي سيقف منارة شامخة لحفظ وتأمين حقوق المرأة في العالم".

 ونلفت عنايتكم إلى أنه يمكنكم مشاهدة بعض وقائع المؤتمر على صفحة الموقع الرسمي لحزب التحرير.

 د. نسرين نواز

عضو المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

للمزيد من التفاصيل