التاريخ الهجري     27 من شوال 1432                                                                                رقم الإصدار:  11/10 

    التاريخ الميلادي     2011/09/25م

بيان صحفي

رئيس الأركان الأمريكي مايك مولن: "في كل حوار مع نظرائي المصريين

فإنهم يؤكدون لي دون أن أسألهم أنهم يريدون إبقاء السلام مع إسرائيل"

نشرت صحيفة التحرير المصرية يوم السبت 24 أيلول/سبتمبر أن الأدميرال مايك مولن رئيس الأركان الأمريكي قد قال أن مصر ملتزمة باستمرار السلام مع إسرائيل، وذكر في حفل حضره يوم الثلاثاء الماضي أقيم لدعم مدرسة ابتدائية يهودية بواشنطن "أن في كل حوار مع نظرائي المصريين فإنهم يؤكدون لي دون أن أسألهم، أنهم يريدون إبقاء السلام مع إسرائيل". كما اهتم مكتب إعلام وزارة الدفاع بالحديث نفسه وذكر أن مولن أشاد بالقيادة العسكرية المصرية "وضبط النفس" الذي التزمت به تجاه المتظاهرين الذين أطاحوا بالرئيس مبارك، وأن العلاقة طويلة الأمد ما بين المؤسستين العسكريتين قوية وتسهم في مساعدة مصر خلال مرحلتها الراهنة العصيبة. وقال مولن أيضا أن "علاقة قوية تربطه بنظيره المصري اللواء سامي عنان وأنه قد تحدث معه "عشرات المرات" في الأشهر الأخيرة بينما تمضي مصر في طريقها للديمقراطية. وأضاف "أنه (أي عنان) يريد أن نحافظ على هذه العلاقة". وخلال الحفل تحدث مولن عن تجربته في التعامل مع قادة العالم وقياداتها العسكرية. وذكر أنه زار باكستان 27 مرة خلال السنوات الأربع الماضية.

إن هذه التصريحات تدل على مدى ولوج أمريكا وتدخلها في شؤون مصر الداخلية والخارجية، بل ومدى تسييرها لسياستها، ومدى استخفافها واستهتارها بأهل مصر، ومدى الولاء والطاعة التي يقدمها النظام في مصر لأمريكا، لدرجة تدفع رموز النظام لتقديم ما يُرضي الأمريكان من قول أو عمل لما يحقق مصالح أمريكا ودولة يهود دون أن يسأل هؤلاء، وبغض النظر عن مدى الأذى الذي يلحقوه بأهل مصر. "فهنيئا لأمريكا ويهود هذا الولاء، وتعسا لشعب مصر على رعاية زائفة!!!"

إن هذه التصريحات لتدل دلالة واضحة على أن نظام الرئيس المخلوع هو نفسه الذي ما زال يحكم، وأن مصر ما بعد الثورة هي نفسها ما قبل الثورة، وأن هذه الأشهر الأخيرة التي تحدث فيها مولن عشرات المرات مع نظرائه لم تكن إلا للالتفاف على الثورة وإجهاضها والمحافظة على النظام نفسه خوفا من أن يصل الإسلام إلى الحكم.

ألم يكن من الواجب أن يُطرد مولن وسفير بلاده وسفير ربيبتهم يهود شر طردة؟ ألم يكن من الواجب أن تُرعى شؤون الناس بالحق والعدل بحسب شرع الله؟ ألم يكن من الأجدر أن يَرُدّ جيش مصر على يهود عندما قتلوا الجنود في سيناء "أن الجواب ما ترون لا ما تسمعون"، فيجيشون الجيوش لاستئصال شأفة يهود وتحرير المسجد الاقصى؟

ثم ما الذي كان يبحثه مولن في 27 مرة زار فيها باكستان سوى التخطيط مع نظرائه الباكستانيين لقتل المسلمين في الباكستان وأفغانستان وقبل ذلك في العراق.؟

على أهل مصر المسلمين أن يدركوا أنه لا خلاص لهم إلا بتطبيق شرع الله من خلال دولة الخلافة التي ستقطع دابر الكافرين من أمريكان ويهود، وتعيد العدل والعزة وحسن الرعاية لأهل الكنانة. وإن غدا لناظره قريب.

(وعَدَ اللهُ الذينَ آمنوا مِنكمْ وعمِلوا الصالحاتِ لَيسْتَخْلِفَنّهُم في الارضِ كما اسْتَخلفَ الذينَ منْ قَبلِهِم، ولَيُمكنَنّ لهُمْ دينَهمْ الذي ارتَضى لهُمْ، وليُبدّلَنّهمْ مِن بَعدِ خَوفِهمْ أمْنا).

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

ولاية مصر

للمزيد من التفاصيل