بيان صحفي: السلطة القضائية تفشل في إطلاق سراح أعضاء حزب التحرير المختطفين من قبل الأجهزة الحكومية السرية
التفاصيل
التاريخ الهجري 11 من رمــضان 1432
التاريخ الميلادي 2011/08/11م
رقم الإصدار: PR11040
بيان صحفي
السلطة القضائية تفشل في إطلاق سراح أعضاء حزب التحرير المختطفين من قبل الأجهزة الحكومية السرية
"مترجم"
فشلت المحكمة العليا في إسلام أباد في إطلاق سراح أعضاء حزب التحرير المختطفين بشكل غير قانوني من قبل الأجهزة الحكومية السرية، حيث قررت المحكمة إنشاء لجنة قضائية لتلقي الكرة في ملعبها، وتبعا لذلك ومن خلال الشروع في تحقيقات بشأن الأجهزة الحكومية أمرت المحكمة الأجهزة بتقديم شهادتها للشرطة.
من جانب آخر فقد أدلى عضو الحزب الذي كان قد اختطف ثم أفرج عنه من قبل الأجهزة في 9 آب في أحد الشوارع المهجورة في لاهور، عبد الواجد، أدلى بتصريح إلى وسائل الإعلام قال فيه أنّه تم احتجازه في زنزانة تابعة للجيش حيث يمكن سماع أصوات مواكب الجيش، وقد أجبر على الوقوف على قدميه مدة سبعة أيام، ولم يُسمح له بالنوم وتعرض للتعذيب الشديد ليلا ونهارا من أجل الحصول على أسماء وعناوين أعضاء آخرين في حزب التحرير، فليس هناك شك في أنّ الأجهزة الحكومية هي وراء عمليات اختطاف أعضاء حزب التحرير ، وهذا واضح من شهادة عبد الواجد، وهي نفس الأجهزة التي حطمت نافذة سيارة عضو الحزب حيان خان لاختطافه في وضح النهار، وكذلك من الاتصال الهاتفي الذي أجراه عمران يوسفزاي مع أخيه أثناء مطاردته لاختطافه، ووجود ابنة الدكتور عبد القيوم أثناء اختطافه وشهادتها عن الأضواء الزرقاء فوق سيارة الأجهزة.
إنّ المثير للسخرية أنّ القضاء يتواطأ مع الخونة في قيادة الجيش، حيث نجحا في الربيع المنصرم في تأمين إخلاء سبيل القاتل المأجور ريموند ديفيس من السجن وإعادته إلى الولايات المتحدة في غضون يوم واحد فقط، بينما فشلت المحكمة في إطلاق سراح أعضاء حزب التحرير من يد الأجهزة الحكومية، على الرغم من مرور أسابيع على تقديم القضية عن هؤلاء المواطنين.
إنّ الناس يعرفون جيدا أنّ الخونة في القيادة العسكرية هم المسئولون عن العبث في البلاد وتحويلها إلى مستعمرة أمريكية من خلال العمليات العسكرية في المناطق القبلية، ومنح تأشيرات دخول إلى عناصر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وقتلة بلاك ووتر، ومنح الإذن لضربات الطائرات الأمريكية بدون طيار، فهؤلاء هم الخونة أنفسهم الذين يختطفون أعضاء حزب التحرير بناء على تعليمات أمريكية، ولكن ينبغي أن يعلم الخونة أنّ النصر لن يكون يوما للشيطان، بل لدين الله وعباده المخلصين العاملين للحكم بما أنزل الله رغم أنف أسياد هؤلاء.