بيان صحفي: التحقيقات بشأن الانفجار في القصر الرئاسي بصنعاء لا ولن ترى نتائجها النور عن قريب
التفاصيل
التاريخ الهجري 03 من شـعبان 1432
التاريخ الميلادي 2011/07/04م
رقم الإصدار: ح.ت.ي 77
بيان صحفي
التحقيقات بشأن الانفجار في القصر الرئاسي
بصنعاء لا ولن ترى نتائجها النور عن قريب
مر شهر كامل منذ حادثة الانفجار الذي دوى في جامع النهدين في دار الرئاسة يوم 3 حزيران/يونيو الماضي ونتج عنه إصابة علي عبد الله صالح وأركان نظامه المهترئ بجروح بليغة وحروق نقلوا على إثرها إلى الرياض للعلاج.
فيما وزع النظام الحاكم التهم على ثلاث جهات هي أولاد الشيخ الأحمر والقاعدة وأمريكا، ولم يقدم أدلة تدين أحداً من تلك الجهات أمام أية محكمة ويطالب القضاء بإنزال العقوبة بحقهم. ولم تكتمل التحقيقات في الحادثة حتى الآن وكأن من يحقق في ذلك لم يقم وزناً للرأي العام في اليمن الذي من حقه معرفة تفاصيل ما حدث يوم 3 حزيران/يونيو الماضي بسرعة ومن دون تأخير أو تسويف، وكأن المعنيين بالأمر"القائمين على التحقيق" يوارون شيئاً ما ويخفونه عن الناس إلى حد جعل الناس ينقسمون إلى فريقين؛ الأول يقول أن الانفجار سببه عبوة ناسفة زرعت في المسجد ويتستر القائمون على الأمر على من فعلها ويلصقون التهمة بغيره، وآخر يقول بأن الانفجار ناجم عن إطلاق صاروخ "فوغاز" الذي قال عنه نائب وزير الإعلام أنه لا يوجد إلا في مخازن أمريكا من دون تجديد اتهام أمريكا صراحة كما فعل المستشار الإعلامي لعلي عبد الله صالح بعد الحادثة مباشرة.
ففي حين قالت أول الأخبار يوم الحادث أن علي عبد الله صالح لم يصب بأذى وأنه سيوجه خطاباً متلفزاً خلال فترة وجيزة ثم طالت إلى ساعات، ثم تحول الخطاب المتلفز إلى كلمة قصيرة مسجلة. والشيء الوحيد الواضح والصريح الذي لا ينتظر نتائج التحقيق هو أن من يقف وراء الانفجار أراد تقويض أركان النظام وإخراجهم من الحياة السياسية دفعة واحدة، وهو من حشدهم ليقضي عليهم.
إن النظام الحاكم يعرف تمام المعرفة من يقف وراء الانفجار في تلك الحادثة ولكنه كعادته درج على الخداع والتدليس ولا يملك الجرأة على قول الحقيقة في وقتها ويوظف الحادثة لكسب المزيد من التعاطف والتأييد للانقضاض على الخصوم السياسيين لإلصاق التهمة بمن سيختارهم من أحزاب اللقاء المشترك والمعتصمين المطالبين برحيله الذين زج بهم في الحادثة دون مبرر أو شبهه تذكر ومن يشاء غيرهم.
هذا نموذج بسيط لإساءة التصرف من قبل الأنظمة الحاكمة الحالية في البلاد الإسلامية وكيف يديرون ظهورهم ويبتعدون عن الاحتكام للشرع ويختارون المتهمين اختياراً ولا يبرزون الحقائق وخفايا الأمور متعللين بآلاف الأعذار التي لا تجد قبولاً لدى الناس. أأمثال هذه الأنظمة الحاكمة وهؤلاء الحكام يؤتمنون في حفظ الأموال والأنفس والأعراض؟
إن خليفة المسلمين الذي من خشيته لله يتعدى اهتمامه الآدميين إلى الحيوانات ليسوي لها الطريق هو الأهل للقيام على حكم المسلمين اليوم في اليمن وسائر بلاد المسلمين. ألا فشدوا العزم أيها المسلمون للعمل مع حزب التحرير لإقامة الخلافة ومبايعة خليفة يحكم بالإسلام ويقيم الحق والعدل في الناس بعد غيابه سنين طوال بلغت التسعين.