بيان صحفي: بريطانيا لم تغير موقفها تجاه صالح بشأن مغادرته كرسي الحكم في اليمن
التفاصيل
التاريخ الهجري 20 من شـعبان 1432
التاريخ الميلادي 2011/07/21م
رقم الإصدار:ح.ت.ي 78
بيان صحفي
بريطانيا لم تغير موقفها تجاه صالح بشأن مغادرته كرسي الحكم في اليمن
تناولت الصحافة في اليمن زيارة نائب مستشار الأمن القومي البريطاني أوليفر روينز لصنعاء يوم الاثنين 18 تموز/يوليو الجاري، التي التقى خلالها عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس والقائم بأعماله حالياً؛ حيث سلمه فيها رسالة من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لعلي عبد الله صالح موضحاً فيها ضرورة قبوله العلني بالمبادرة الخليجية التي تقضي بتخليه عن السلطة لنائبه، وإجراء انتخابات رئاسية خلال 60 يوماً من تاريخ استقالته، مذكراً إياه فيها بالتدهور الأمني والاقتصادي في اليمن واستقرار المنطقة. الجدير بالذكر أن زيارة أوليفر روينز هذه تتزامن مع نشر القوات البريطانية قِطَعاً بحْريّة قبالة السواحل اليمنية بحجة إجلاء رعايا بريطانيين لا يزالون يعملون في اليمن.
إن الموقف البريطاني الداعي إلى تخلي صالح عن الحكم قد ظهر في 12 آذار/مارس الماضي في حديث وزير الخارجية البريطاني وليام هيج للوكالة الفرنسية للأنباء AFP عن الانتقال السلمي للسلطة في اليمن، وتكرر في حديث وزير الكومنولث البريطاني في 9 حزيران/يونيو الماضي "على صالح البقاء في السعودية وسنبدأ من الآن الإعداد للمرحلة الانتقالية"، وأما آخرها فقول السفير البريطاني في اليمن جوناثان ويلكس "نحن ندعم انتقال السلطة بشكل عاجل إلى نائب الرئيس، وتمسك صالح وعائلته بالسلطة سيكون له عواقب سلبية على اليمن"، وقوله "كما هو الحال في ظل هذه الظروف منصب نائب الرئيس يجب أن يتولى السلطة وهذا هو الموقف الذي ندعمه".
إن أمثال علي عبد الله صالح هم من جعل اليمن تحت وصاية بريطانيا مرتهناً لها هو ونظام حكمه بما تمليه عليهم، وهم من جعلوا البريطانيين يتشدقون بالتصريحات فيأمرون وينهون ولا يبالون بمشاعر المسلمين كقولهم "علينا واجب التدخل..."، و"نحن بحاجة إلى إزالة القبائل المسلحة من صنعاء وبحاجة إلى قيادة عسكرية موحدة".
في الوقت الذي تضحي فيه بريطانيا بصالح فإنها تبقي قبضتها على اليمن لكي تمنع وقوعه في قبضة أمريكا الحاضرة والمنافسة.
لم يكن لبريطانيا أن تفعل ما تفعله اليوم في اليمن وفي غيرها من بلاد المسلمين إلا بعد أن هدمت دولة الخلافة. فانظروا يا مسلمين فِعْلَ بريطانيا وأعدّوا العدة لتردوا عليها، ولن يكون هذا الرد مناسباً إلا في ظل دولة الخلافة. فشمروا يا مسلمين للعمل على إقامتها؟