طغاة باكستان لا يعرفون حدودا في اضطهادهم لشباب حزب التحرير إرضاءً لأمريكا
التفاصيل
التاريخ الهجري 27 من شـعبان 1432
التاريخ الميلادي 2011/07/28م
رقم الإصدار:PR11036
بيان صحفي
طغاة باكستان لا يعرفون حدودا في اضطهادهم لشباب حزب التحرير إرضاءً لأمريكا
"مترجم"
قبل بضع دقائق من منتصف ليلة الخميس 27 يوليو/ تموز 2011، اختطف لصوص الحكومة الدكتور عبد القيوم، وهو عضو في حزب التحرير وطبيب أسنان شهير في مدينة رحيم يار خان في جنوب البنجاب، بينما كان بصحبة ابنته الشابة ذاهبين لمخبز، عشية وليمة زفاف ابنه البكر، حيث اعترضت طريقهما سيارة من ذوات الدفع الرباعي وسدت الطريق على سيارته، ثم ترجل أربعة رجال ملثمون يحملون البنادق واختطفوه من سيارته، وحينما اعترض على سلامة ابنته قالوا له لا يهم وتركوها وحيدة، وهي ابنة السنوات الإحدى عشرة من العمر، وتركوها في السيارة في أحد الشوارع الفارغة، وفي ظلام الليل، حسبها الله وهو وليها! ولا يزال مكان وجود الدكتور عبد القيوم مجهولا، وقال البلاطجة أنهم يبحثون عن مزيد من أعضاء حزب التحرير في أسرة الدكتور عبد القيوم، جريمتهم الوحيدة العمل لإعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى والوقوف في وجه الحكام الطغاة ((وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ)).
كان هذا آخر عمل دَنِيء قام به الحكام الخونة الذين تخطوا جميع الخطوط الحمر رغبة في إرضاء سادتهم الأمريكيين، غير آبهين بنخوة أو حقيقة أو عدالة أو إسلام أو مسلمين، والتصعيد الأخير ضد حزب التحرير شهد غارات على المنازل وعمليات خطف لأعضائه وحجزهم في أماكن مجهولة، وجاء ذلك بعد الزيارة التي قام بها رئيس هيئة الأركان المشتركة للولايات المتحدة الادميرال مايك مولن، بعد تنظيم الحزب لمسيرات واسعة في 17 أبريل/ نيسان 2011 ، ضد الوجود الأمريكي في باكستان.
يجب أن يعرف الحكام الخونة أنّ أمراءهم وسادتهم الأمريكيين الكفار، لم يفهموا المسلمين يوما، وهذا هو سبب الحرائق التي أشعلوها ويكتوون بلظاها في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وذلك لأنّ الأمة لا تركع إلا لله سبحانه وتعالى، ولا يقهرها الاستبداد، بل تقف في وجهه وتقلعه من جذوره، لذلك فإنّ الأمة على وشك إقامة الخلافة، فالمسلمون يعلمون بأنّ الله معهم، القوي الجبار، وهذه الأعمال البائسة هي بسبب يأس هؤلاء الحكام العملاء وأسيادهم من الكفار الأمريكيين، وستوقع الخلافة عليهم العقوبة التي يستحقونها، وكل دولار وكل جهد ينفقونه في هذه القضية، وكل بندقية أشهروها في وجوه المسلمين ستكون سببا لمعاناتهم في هذه الحياة وفي الآخرة ((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ)) الأنفال: 36