التاريخ الهجري  02 من رمــضان 1432
التاريخ الميلادي  2011/08/02م
رقم الإصدار: ح.ت.ي 79
بيان صحفي
وزير خارجية اليمن يبحث في لندن السماح لصالح بالعودة إلى اليمن
وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة
ذكرت صحيفة الثورة الحكومية اليمنية في عددها 17058 الصادر يوم الثلاثاء 26 تموز/ يوليو الجاري أن وزير الخارجية أبو بكر القربي توجه إلى العاصمة البريطانية لندن لبحث المستجدات في اليمن وتفعيل الدعم التنموي لليمن.
وقد التقى القربي في لندن وزير الخارجية وليم هيج ومستشار الأمن القومي البريطاني، كما التقى مسئولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوربي كاثرين آشتون.
تأتي زيارة القربي هذه للندن في الوقت الذي يريد فيه علي عبد الله صالح العودة إلى اليمن قبل انقضاء شهرين على مغادرته اليمن للعلاج وقبل استكمال علاجه، وما لهذا من دلالة صريحة بعدم رغبته في التخلي عن كرسي الحكم. هذا وكان القربي نفى أن يكون قد جاء إلى لندن لبحث مخرج آمن لعلي عبد الله صالح من السلطة، وقال أنه جاء لطلب المساعدة من أصدقاء اليمن لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في اليمن!.
جدير بالذكر أن الموقف البريطاني والأوروبي من علي عبد الله صالح في اليمن معروف؛ وهو مغادرة كرسي الحكم وتسليم السلطة. وكانت الخارجية البريطانية قالت في بيان صادر عنها عقب لقاء وليم هيج بالقربي بأنها "تدعم المبادرة الخليجية بشكل كامل" والتي رفض علي عبد الله صالح التوقيع عليها لأنها تقضي بتولي غيره الحكمَ بعد 3 أشهر من توقيعه عليها. كما دعت كاثرين آشتون عقب لقائها القربي النظامَ الحاكم في اليمن إلى البدء في مشروع لنقل السلطة. ولم ينفِ القربي في مقابلة مع قناة بي بي سي أن الأوروبيين يريدون انتقالاً سريعاً للسلطة في اليمن.
بريطانيا أرسلت في 18 تموز/ يوليو نائب مستشار أمنها القومي إلى صنعاء حمل خلالها رسالة من رئيس الوزراء البريطاني لعلي عبد الله صالح أكد فيها الموقف البريطاني لصالح بالتنحي عن كرسي الحكم، مذكّراً فيها باقتصاد اليمن وأمن المنطقة.
إن النظام الحاكم في اليمن يقف هذه الأيام في وضع سياسي صعب ويبحث عن مخرج بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة قبل تنحي علي عبد الله صالح عن الحكم فيما يعني إمكانية توريث الحكم لابنه أحمد من بعده، ووضع اقتصادي سيء بعد فوات ما أسماه الإنجليز "الفرصة الأخيرة لإنقاذ اليمن" بإلغاء مؤتمر الرياض في آذار/ مارس الماضي لأصدقاء اليمن ودعوتهم لإنشاء صندوق دولي لدعم اليمن.
الرسالة الجديدة التي وجهتها بريطانيا لعلي عبد الله صالح ونظام حكمه أثناء وجود القربي في لندن هي اعتراف بريطانيا بالمجلس الانتقالي في ليبيا وطردها آخر الدبلوماسيين الليبيين من لندن.
لا ندري أين ذهبت الأصوات التي عادة ما تنفي التدخل الأجنبي في شئون اليمن وتدعي العزة والإباء؟ فها هي لندن مَنْ يقرر هل يعود صالح إلى اليمن أم لا، وهل يشرف هو أو نائبه على إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة؟ إن من أراد العزة عند غير الله أذله الله.
إن عزتنا نحن المسلمين تكمن في استئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة والاعتماد والركون والرجوع إلى الله، وحينها سيعرف الغرب والعالم من نحن وسيرانا على حقيقتنا لا كما تصورنا أنظمتنا الحاكمة اليوم.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
للمزيد من التفاصيل