بيان صحفي: بعد أن أصبح خروج صالح من اليمن غير آمن ولا مشروطاً...صالح يغادر صنعاء جريحاً
التفاصيل
التاريخ الهجري 04 من رجب 1432
التاريخ الميلادي 2011/06/06م
رقم الإصدار: ح.ت.ي 71
بيان صحفي
بعد أن أصبح خروج صالح من اليمن غير آمن ولا مشروطاً...
صالح يغادر صنعاء جريحاً
تعرض علي عبد الله صالح ظهر يوم الجمعة 3 حزيران/يونيو الجاري لقذيفة صاروخية أطلقت عليه أثناء صلاة الجمعة في مسجد النهدين بالقصر الرئاسي في العاصمة صنعاء هو ورئيس حكومته المقالة علي مجور ورئيس مجلس النواب المنتهية فترته في موعد الانتخابات النيابية التي لم تعقد في 27 نيسان/أبريل 2011م ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني ونائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن رشاد العليمي والأمين العام المساعد للحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام صادق أبو رأس وآخرين. وقد نقل صالح على إثرها إلى مستشفى العرضي العسكري الذي وجّه منه مساء نفس اليوم الجمعة خطاباً صوتياً قصيراً مقتضباً نقله التلفزيون والإذاعة، فيما نُقل المسئولون الخمسة الذين لحق بهم صالح اليوم التالي السبت لتلقي العلاج في الرياض عاصمة الجارة الشمالية والأخت الكبرى للنظام الحاكم في اليمن.
مع توجيه الاتهام للشيخ صادق الأحمر الذي نفى أي علاقة له بالهجوم، ومن بعده القاعدة إلا إن المرجح حتى الآن بأن القذيفة أطلقت من داخل القصر الرئاسي، وتشير أصابع الاتهام لعلي صالح الأحمر قريبِ علي عبد الله صالح الذي قتل في نفس اليوم بعد فشل محاولته والعائد من الولايات المتحدة والمُعيَّن قريباً قائد للحرس الجمهوري بدلاً من أحمد علي عبد الله صالح.
تأتي هذه الحادثة بعد تمنُّع صالح لأربع مرات متتالية كان آخرها مساء الأحد 22 أيار/مايو عن التوقيع على المبادرة الخليجية التي تنص على تنحيته عن الحكم ومنحه ضمانات بعدم ملاحقته قضائياً وأفراد أسرته الذين يتولون عدداً من القيادات الأمنية، واندلاع حرب تشنها قوات النظام الحاكم على بيت الشيخ صادق الأحمر، شيخ قبيلة حاشد، في حي الحصبة بالعاصمة صنعاء.
لقد حرص صالح منذ بداية الاعتصامات في 17 محافظة في اليمن بالتمسك بالسلطة ثم الخروج بماء الوجه ثم الخروج بشروط ثم المراوغة للبقاء على كرسي الحكم ما استطاع، والشروع في إشعال الحرائق في مناطق كثيرة من اليمن كصنعاء وتعز وأبين للتخويف والانتقام من إزاحته عن كرسي الحكم، فيما يتزايد الضغط المحلي والدولي عليه للموافقة على الرحيل عن كرسي الحكم.
وهكذا يكون قد أسدل الستار على مغادرة صالح وفق المبادرة الخليجية وبات صالح خارج اليمن. إن أشكال خروج الحكام المحنَّطين على كراسي الحكم من تونس ومصر فاليمن تتعدد ليعرف أبناء الأمة الإسلامية بأن حكامهم ليسوا سوى بلاء حل بهم ويعملوا مع حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة التي أصاب المسلمين ما أصابهم في غيابها، وإن العزة ستكون في ظلها ولن تأتي بدونها.