بيان صحفي حزب التحرير- إندونيسيا ((عمّا يُسَمَّى حركة الدولة الإسلامية- إندونيسيا))
التفاصيل
التاريخ الهجري 29 من جمادى الأولى 1432
التاريخ الميلادي 2011/05/03م
رقم الإصدار:201
بيان صحفي حزب التحرير- إندونيسيا
عمّا يُسَمَّى حركة الدولة الإسلامية- إندونيسيا
لقد تصاعدت الأخبار في الأسابيع الأخيرة حول ما يُسَمّى (حركة الدولة الإسلامية- إندونيسيا) وبخاصة بعد ما أعلنته بعض الأسر عن اختفاء أبنائها وبناتها الذين يدرسون في معاهد ذات علاقة بهذه الحركة... فضلاً عما أكده أعضاء سابقون في هذه الحركة من خطط الحركة في تجنيد هؤلاء الطلبة في صفوفها، كلُّ ذلك أثار المجتمع الإندونيسي.
إن قضية هذه الحركة ليست جديدة، فهي قد أثيرت منذ سنوات وأن لها علاقة باختفاء أبناء هذه الأسر، وقد بُذلت منذ زمن طويل جهود لكشف العلاقة بين بانجي غوبلاج مدير معهد الزيتون الإسلامي وبين هذه الحركة المنحرفة عن الإسلام فقهياً واجتماعياً وممارسات مالية.. ولكن للأسف فلم تكن هناك استجابة من السلطات لكشف حقيقة هذه الأمور.
لذلك فإن عودة قضية هذه الحركة المُريبة للظهور مرة أخرى مع وجود المشاكل المختلفة في المجتمع، وعدم حسم السلطات للموضوع يدل على أمرين:
الأول: إيجاد الخوف والفزع من الحركات التي تدعو لتطبيق الشريعة الإسلامية قياساً على تصرفات هذه الحركة المنحرفة، ويؤكد ذلك الجهود التي بُذلت في المدارس لتنبيه الطلاب إلى الخوف من تطبيق الشريعة، وبالتالي منع بعض الأسر أبناءهم من المشاركة في أنشطة الدراسة الإسلامية.
الثاني: إن ظهور قضية هذه الحركة واختفاء الأبناء تزامَنَ مع ضغط الحكومة لإقرار مشروع قانون المخابرات الجديد مع خطورته الكبيرة بحجة إيجاد جهاز مخابرات قوي للتصدي لهذه الحركات الخطرة التي تساعد في اختفاء الأبناء، وكذلك التصدّي للتفجيرات...
أي أن الغرض من إبراز قضية هذه الحركة الآن، واختفاء الطلاب هو تهيئة الأجواء لقبول تشريع قانون المخابرات الجديد الخطر.
وعليه، فإن حزب التحرير- إندونيسيا يُعلنُ ما يلي:
1- رفض جميع الأساليب المستعملة لمقاومة الدعوة لأجل إقامة الشريعة والخلافة، لأن الدعوة لها دور مهم في تبصير الأمة بما يُنهِضها ويحقق جودتها. وأما إقامة الدولة التي ستطبق الشريعة فهو الحل لجميع مشاكل الأمة في هذه البلاد، فضلاً عن أن تطبيق الشريعة الإسلامية كافة في جميع أنحاء الحياة هو مظهر من مظاهر عبادة الله تعالى.
2- رفض كل جهد يجعل قضية حركة الدولة الإسلامية- إندونيسيا؛ المنحرفة عن الإسلام، والتفجيرات الإرهابية وسيلة لتشريع قانون المخابرات، لأن هذا القانون خطر على الدعوة للإسلام وعلى استقرار المجتمع.
3- يدعو جميع الناس إلى التزام الهدوء، ولا يُستفزّون بسهولة، وألا يَتوانـَوْا في الكفاح لإقامة الشريعة والخلافة، لأن هذا هو المسار المبارك عند الله سبحانه وتعالى، وهو الذي يحقق للبلد الخير الحقيقي إن شاء الله.