الأسد يقتل الأمهات والبنات في سوريا حفاظاً على عرشه
التفاصيل
التاريخ الهجري 09 من جمادى الثانية 1432
التاريخ الميلادي 2011/05/12م
رقم الإصدار: 1432 هـ / 33
الأسد يقتل الأمهات والبنات في سوريا حفاظاً على عرشه
في يوم السبت السابع من أيار، قامت قوّات الأمن التابعة لنظام الأسد بإطلاق النار على مظاهرة لنساءٍ من قرية البيضا من ريف بانياس والتي أصبحت واحدة من مراكز التظاهر الرئيسة المناهضة للنظام فقتلوا أربع نساء وجرحوا خمساً أخريات. وكانت هؤلاء النسوة تحتجّ على حصار الجيش السوريّ لبانياس وعلى قطع خطوط الكهرباء والتليفون عنهم وقيام قوّات الشرطة باعتقال إخوانهنّ وأزواجهنّ وأبنائهنّ.
وكانت قوّات الأمن قد قتلت طفلةً تبلغ أحد عشر عاماً في درعا في آذارالماضي خلال مظاهرات احتجاج ضدّ النظام. ومع هذا فلا يزال الأسد يصرُّ وبشكل سخيف على أن الدولة تستعمل العنف للسيطرة على العصابات والجماعات الإرهابية.
وقد بلغ عدد ضحايا المجزرة التي ارتكبها الأسد خلال الأسابيع القليلة الماضية أكثر من 800 شخص كما تم اعتقال 8000 شخص ، ومن ضمن المعتقلين نساء وأطفال وحتى الجدّات لم ينجين من هذا. وحسب تقارير وأدلّة من منظمات حقوق الإنسان فإنّ النساء والأطفال تعرضوا للتعذيب جنباً إلى جنب مع الرجال على أيدي أجهزة النظام الذي لا يرحم في محاولة لبث الرعب في صفوف الشعب. وحتى الأطفال في سن الثانية عشرة عاماً تعرضوا للضرب العنيف من البوليس السري. ورغم كل هذا فإن واشنطن والاتّحاد الأوروبي لا يزالون يساندون "رجلهم" ويطالبون بالإصلاح السياسي في سوريا بدل أن يضعوا حدا لهذا الدكتاتور المتوحش.
وقد علقت الدكتورة نسرين نواز عضو المكتب المركزي لحزب التحرير قائلة: "إننا ندين هذا الهجوم الوحشي الجبان من قبل نظام الأسد ضد المتظاهرين العزَّل الذين لا يملكون سلاحاً سوى أصواتهم وشجاعتهم. فأي نظام وحشي هذا الذي يستمد بقاءه من توجيه أسلحته نحو الأمهات والبنات البريئات؟!
وفي محاولة يائسة للتمسك بالسلطة يحاول هذا الحاكم الطاغية أن ينشر الرعب بين أفراد شعبه ولكن الخوف تملَّكه بشكلٍ واضحٍ للعيان، ويظهر هذا في هذه الأعمال الدنيئة والتي كشفت للعالم كيف تحوّل الأسد إلى فأرٍ مرتعدٍ جبانٍ أمام هؤلاء السوريين المسلمين الشجعان، وهو يخدع نفسه ظانا أن حمام الدماء للمواطنين سيؤمن له عرشه، بل على العكس فإن هذه الأعمال الإجرامية ستعجّل انهيارَه المنتظر.
يا أبناء الجيش السوري، كيف تتحملون أن تبقوْا خلف هذا الطاغية الذي يقتل أمّهاتكم وبناتكم بدم بارد وبلا رحمة؟! كيف تقدّمون ولاءكم لقيادة تطلق العنان لإرهابها ضد شعبها لتنفد بجلدها، والتي تعيش على ثروات سوريا مثل الطفيليّات سائرةً في طريق إفقار إخوانكم وأخواتكم؟!
كيف تستمرّون بدعم هذا النظام الذي يستغلّكم لقتال أمّهاتكم وبناتكم بينما لم يحشد قطُّ قوّاتِه العسكرية لتحرير الجولان أو المسلمين في فلسطين؟ أين كرامتكم وأنتم ترون المجازر وحمّامات الدماء والقمع والظلم ضد أمتكم بينما تملكون القدرة لوضع حدٍّ لكل هذا ولكنكم لا تفعلون؟!
إننا نناشدكم لتحظَوْا بالشرف الذي منحكم إيّاه الله سبحانه وتعالى بأن تكونوا حرّاس هذه الأمة بإزالة هذا الدكتاتور الجبان المجرم الفاسد ومعه حاشيته المجرمة، وأن تحوّلوا دعمَكم لإنشاء دولة الخلافة والتي ستطبق قوانين الإسلام وتعيد الكرامة لكم ولإخوانكم وأخواتكم.
وبغضّ النظر عن التنازلات أو وعود الإصلاح السياسي، فإنّ التغيير الحقيقي لن يأتي من نظام يتقن لغة العنف والوحشية والقمع والخوف.
ما الخير الذي تأملونه من حكامٍ عديمي الضمير؟ إنها دولة الخلافة وحدها التي ستضع حدّاً للأنظمة السياسية المتعفّنة والتي جعلت الأمة ذليلةً في سوريا وفي كل العالم الإسلامي لفترة طويلة. إنه النظام الإسلامي الذي سيحارب أسباب الضعف والظلم ويقضي على الفقر ويطعم الجائع ويحمي كرامة النساء، ويُمكِّن الناس من محاسبة الحاكم ومساءلته بشفافية، هذا النظام الذي سيحشد الجيوش لحماية وتحرير الأراضي الإسلامية مما يجعلكم أبطالاً بدل أن تكونوا أعداء."